اقتصاد عربي

"اللجنة العليا للتشريعات" تطلق الإصدار الثاني من "قهوة عربية"


أطلقت اللجنة العليا للتشريعات في إمارة دبي الإصدار الثاني من الكتاب الإلكتروني لمبادرتها "قهوة عربية" تزامناً مع شهر القراءة، الحدث الوطني الأبرز لترسيخ ثقافة القراءة وتشجيع الإقبال عليها لتطوير المدارك المعرفية والثقافية.

ويأتي إطلاق الإصدار الثاني استكمالاً لمبادرة "قهوة عربية" التي تهدف اللجنة من خلالها إلى تعزيز حضور اللغة العربية في البيئة المؤسسية والتوعية بأهمية الاستخدام الصحيح لها، وإبراز تفرُّد وجماليات "لسان الضاد".

وتتمثل منهجية مبادرة "قهوة عربية" في فناجين لغوية متنوعة مثل "قل ولا تقل" و"فوائد لغوية" و"أخطاء شائعة" و"فروق لغوية" و"اكتبها صح" و"فصيح العامية" و"فوائد إملائية" و"مثلثات لغوية"، وغيرها. ويحمل اختيار اسم المبادرة رمزيةً خاصة، نظراً لمكانتها في الموروث الثقافي العربي، بوصفها أيقونة للأصالة.

وقال أحمد بن مسحار، الأمين العام لـ"اللجنة العليا للتشريعات": "يسرنا إطلاق الإصدار الثاني من كتاب "قهوة عربية"، في إطار مساعينا المستمرة لتمكين لغتنا الأم، والتوعية بسبل استخدامها الصحيح وتَلَافي الأخطاء اللغوية الشائعة، وتوظيف الأدوات التقنية لتسليط الضوء على أَلق اللغة وتعزيز حضورها بفصاحتها وصحة قولها بين أفراد المجتمع وضمن مؤسسات الدولة."

بدوره، أكد سالم الأحمد، رئيس قسم البحوث والإصدارات في اللجنة العليا للتشريعات، ومؤسس المبادرة أن مبادرة "قهوة عربية" تتمحور حول تمكين أفراد المجتمع من الاستخدام اللغوي السليم للمفردات عبر إيضاح معانيها، وتصحيح ما يشوبها من أخطاء، وتعزيز الرصيد اللغوي لكوادر الجهات الحكومية. وأوضح أن المبادرة تُعنى أيضاً بإظهار مدى ثراء اللغة العربية وأهميتها ودورها الحضاري، مشيراً إلى أنَّ اللجنة ستواصل العمل على تطوير المبادرة ونشرها على نطاقٍ أوسع في إطار التعاون مع الشركاء والجهات المعنية.

وأضاف سالم الأحمد أن المبادرة وجدت تجاوباً رائعاً من موظفي الجهات الحكومية وكذلك متابعي وسائل التواصل الاجتماعي، وقد جاء ذلك بعد استطلاع رأي المتابعين للمبادرة، وقد ركزنا في الإصدار الثاني الذي ضم 30 فنجاناً على الأخطاء اللغوية الشائعة في الصياغة القانونية.
وتعود بداية "قهوة عربية" إلى العام 2020 حين انطلقت كفكرةٍ إبداعية آنذاك، وتسعى اللجنة العليا للتشريعات من خلالها إلى إبراز دور اللغة العربية وضرورة إتقانها واستخدامها بشكل صحيح، تماشياً مع توجيهات القيادة الرشيدة ونهج دولة الإمارات العربية المتحدة التي حملت على عاتقها قيادة مساعي صون اللغة العربية وحفظ موروثها وترسيخ حضورها.

المنشورات ذات الصلة