أعمال

اندماج شركات «النفط» بالكويت سيخفض التكاليف ويسرع اتخاذ القرار

دمج ثماني شركات إلى أربع والبداية كانت في «كيبك» و«البترول الوطنية»


4/4/2024
المصدر-جريدة الانباء


65 % انخفاض قيمة مشاريع النفط والغاز في البلاد إلى 23.5 مليار دولار فقط.. من 67.1 ملياراً
الحكومة تعمل على تحسين الاستقرار وتحقيق تقدم في الإصلاحات الاقتصادية المهمة بالبلاد
«ميد»: الشيخ نواف السعود نجح في التكيف مع تعقيدات المشهد الاقتصادي المتغير في الكويت
زيادة التفاؤل بشأن مشاريع قطاع النفط والغاز الكبرى.. بعد سنوات من التوقف والركود

محمود عيسى

ذكرت مجلة «ميد» أنه من المرجح أن تؤدي التغييرات التي تم الإعلان عنها مؤخرا في القيادات العليا لدى الشركة الكويتية للصناعات البترولية المتكاملة (كيبك) إلى رفع المعنويات في القطاع النفطي الكويتي، بالإضافة إلى زيادة وتيرة عمليات الاندماج المخطط لها في قطاع النفط والغاز في البلاد، كما عززت المعنويات في أوساط شركات المقاولات.

وقالت المجلة إن تعيين وضحة أحمد الخطيب، الرئيس التنفيذي لشركة البترول الوطنية الكويتية، رئيسا تنفيذيا بالوكالة لشركة (كيبك)، كان إشارة قوية على أن الكويت جادة في تنفيذ عمليات الاندماج المخطط لها منذ فترة طويلة في هذا القطاع، ومن المتوقع أن تؤدي الخطة إلى خفض التكاليف وتسريع عملية اتخاذ القرار في قطاع النفط والغاز والبتروكيماويات في البلاد.

ويوجد في القطاع النفطي نحو 8 شركات تابعة لمؤسسة البترول الكويتية، ومن شأن عمليات الاندماج التي تم تحديدها أن تخفض عدد هذه الشركات الكبيرة التي تسيطر عليها الدولة من ثماني إلى أربع.

وفي عام 2020، كلفت مؤسسة البترول الكويتية شركة الاستشارات الأميركية استراتيجي & بإجراء دراسة لإعادة هيكلة قطاع النفط، ويعتقد أن إعادة الهيكلة يمكن أن يكون لها فوائد كبيرة لمؤسسة البترول الكويتية على المدى الطويل.

وساقت المجلة مثالا على ذلك وهو إعادة هيكلة مماثلة في شركة بترول أبوظبي الوطنية (أدنوك)، ما ساعد على فتح الباب أمام زيادة الاستثمار الأجنبي في قطاع الطاقة في الإمارات، وقالت ميد إن التعيينات الأخيرة للمديرين التنفيذيين من فريق القيادة في شركة البترول الوطنية الكويتية في مناصب قيادية في (كيبك) تجعل من المرجح أن يكون اندماج الأخيرة في شركة البترول الوطنية الكويتية هو أول عمليات الاندماج المخطط لها التي يتم إنجازها.

وبمجرد اكتمال عملية الدمج، من المتوقع أن تتوقف شركة «كيبك» عن كونها كيانا ماليا وقانونيا منفصلا ليتم استيعاب عملياتها ضمن شركة البترول الوطنية الكويتية.

وذكرت صحف محلية أن اندماج الشركتين قد يتحقق قبل نهاية أبريل، ومع ذلك، ونظرا للتعقيد الذي ينطوي عليه دمج شركتين بهذا الحجم، فإن هذا يبدو مستبعدا إلى حد كبير.

وقالت مجلة «ميد» ان وضحة الخطيب ليست الوحيدة التي تم الإعلان عن تعيينها حديثا في شركة «كيبك» والتي تشغل بالفعل منصبا قياديا في «البترول الوطنية».

فقد تم تعيين بندر القحطاني، نائب الرئيس التنفيذي للشؤون الإدارية والتجارية في شركة البترول الوطنية، نائبا بالوكالة للرئيس التنفيذي للشؤون الإدارية والتجارية في شركة «كيبك»، وفي سياق استعراضها عددا من التعيينات، قالت المجلة ان هذه التغييرات تمثل دليلا على أن الحكومة الكويتية الأخيرة، التي تم تعيينها في وقت سابق من هذا العام، تعمل على تحسين الاستقرار والمساعدة على تحقيق تقدم في الإصلاحات المهمة التي التي لم يحالفها الحظ في الماضي، كما زادت من التفاؤل بشأن مشاريع قطاع النفط والغاز الكبرى التي تحرز تقدما بعد سنوات من التوقف والركود بسبب عدم الاستقرار السياسي.

وشهدت الكويت انكماشا في قيمة سوق مشاريع النفط والغاز، فخلال الفترة بين بداية عام 2020 وبداية مايو 2023، انخفضت القيمة الإجمالية لجميع مشاريع النفط والغاز والكيماويات النشطة في الكويت بنسبة 65% من 67.1 مليار دولار إلى 23.5 مليار دولار فقط.

ومن المأمول أن تكون الخطوات الأخيرة للاندماج المخطط له بين شركة كيبك والبترول الوطنية خطوة نحو الابتعاد عن مشاكل السنوات الأخيرة وأن تنعكس بشكل جيد على الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية الشيخ نواف السعود، الذي كان يشغل منصب الرئيس التنفيذي للشركة الكويتية للاستكشافات البترولية الخارجية (كوفبيك) وشركة البترول الكويتية العالمية (KPI)، وبهذه الصفة كان الشيخ نواف السعود صانع القرار الرئيسي فيما يتعلق باستثمارات الكويت في مجال الطاقة في الخارج مع انتشار جائحة كورونا في العالم، قبل ان يتقلد مهام منصبه الحالي.

وختمت «ميد» بالقول إن الشيخ نواف السعود نجح خلال هذه الفترة في التكيف مع التعقيدات التي يتسم بها المشهد الاقتصادي المتغير في الكويت، وكان من المأمول أن يجلب معه مهارات قيادية قوية عندما يتولى منصب الرئيس التنفيذي لمؤسسة البترول الكويتية.

المنشورات ذات الصلة