التكنولوجيا

6.6 مليارات دولار.. عوائد «الوقود البيئي»

مليار دينار نصيب القطاع الخاص المحلي من إجمالي قيمة المشروع


11/1/2022

المصدر-جريدة الانباء

 


6.6 مليارات دولار.. عوائد «الوقود البيئي»





  • «البترول الوطنية»: جهود جبارة في التنفيذ.. وتحويل مصفاتي الأحمدي وميناء عبدالله إلى مجمع تكرير متكامل

  • 99.91 % الإنجاز.. المتبقي يخص التزامات المقاولين التعاقدية منها تسليم مستندات المشروع والتقرير الختامي









كشفت شركة البترول الوطنية الكويتية عن أن حجم العوائد المالية المستهدفة من مشروع الوقود البيئي تبلغ ملياري دينار (ما يعادل 6.6 مليارات دولار)، حيث سيتم حساب صافي القيمة الحالية والفعلية بعد الانتهاء من استقرار عمليات تشغيل الوحدات بالطاقة المستهدفة للمشروع والبالغة 800 ألف برميل يوميا، مشيرة الى انه تم بناء حجم العوائد المالية المستهدفة للمشروع بمعدل خصم 7% عند اعتماد المشروع.



وقالت «البترول الوطنية» في بيانات رسمية حصلت «الأنباء» على نسخة منها، انه تم حساب اقتصاديات مشروع الوقود البيئي باعتماد مصفاتي ميناء الأحمدي وميناء عبدالله كمجمع تكريري موحد، مبينة أن معدل العائد الداخلي المستهدف يبلغ 11.49% عند اعتماد المشروع الذي تبلغ قيمته الإجمالية 4.68 مليارات دينار، فيما بلغ إجمالي الإنفاق الفعلي حتى 2021 نحو 4.496 مليارات دينار، وبلغ المحتوى المحلي للمشروع حوالي 23.4% أي نحو مليار دينار.



وذكرت أن نسب إنجاز المشروع وصلت الى مراحل متقدمة للغاية وصلت في بعض الحزم الثلاث الى 99.91%، حيث إن المتبقي تخص التزامات المقاولين التعاقدية ومن ضمنها تسليم مستندات المشروع والتقرير الختامي.



ويهدف مشروع الوقود البيئي إلى إنشاء أكبر سعة إنتاجية للهيدروجين في مكان واحد في العالم بسعة 555 مليون قدم مكعبة قياسية، ويضم المشروع أكبر مجمع لوحدات إزالة الكبرين من متبقي التقطير الجوي في العالم، حيث تبلغ سعته 200 ألف برميل يوميا، وجميع الشعلات في أفران المشروع تحتوي على أنظمة تحد من انبعاثات أكاسيد النيتروجين والكبريت، وتم استخدام نظام التبريد المغلق في عمليات التصنيع، وذلك لحماية البيئة وإنشاء وحدة لمعالجة المخلفات النطفية وتحويلها إلى مواد صديقة للبيئة وهي الأولى في الكويت.



وأشارت «البترول الوطنية» إلى أن مشروع الوقود يضم أكبر مجمع لوحدات تكسير الهيدروجين في العالم، حيث تبلغ سعته 120 ألف برميل يوميا في مصفاة ميناء عبدالله، ويحتوي المشروع على أكبر ضاغطات للهيدروجين في العالم وإنشاء أكبر برج تقطير لتكرير النفط الخام في الكويت بسعة 264 ألف برميل يوميا.



نطاق مصفاة الأحمدي



وحول نطاق عمل المشروع في مصفاة ميناء الأحمدي قالت «البترول الوطنية» انه تم تحديث وتطوير 5 وحدات قائمة لرفع الطاقة الإنتاجية وتحسين المواصفات إضافة إلى وحدتين ليصبح الإجمالي 7 وحدات، وتم بناء وتشغيل 17 وحدة جديدة، وتنفيذ 2375 عملية ربط بين مشروع الوقود البيئي والمصفاة القائمة، وتم بناء نحو 48 مبنى رئيسي من مركز للتحكم وورش ومختبر ومباني لمشغلين الحقل والصيانة.



وتم البدء في تشغيل أول الوحدات الإنتاجية في ديسمبر 2019 والانتهاء من تشغيل آخر وحدة في أبريل 2020، وكذلك الانتهاء من تشغيل مركز تحكم المصفاة في يوليو 2021 وتشييده بأحدث النظم والمواصفات ويتسع لعدد 170 موظفا، حيث يعتبر من أكبر مراكز تحكم المصافي في الشرق الأوسط، وتم إنتاج وتصدير الديزل منخفض الكبريت في ديسمبر 2019 وإنتاج وتصدير أول شحنة تجارية من الفحم البترولي في مايو 2020.



نطاق ميناء عبدالله



وحول نطاق عمل المشروع في مصفاة ميناء عبدالله أشارت «البترول الوطنية» آلية تم تحديث وتطوير وحدات قائمة تضمن وحدتين وبناء وتشغيل 22 وحدة، حيث تم تشغيل أولى الوحدات الإنتاجية في نوفمبر 2020، وتم تنفيذ 1788 مشروع ربط بين مشروع الوقود البيئي والمصفاة القائمة، وبناء نحو 88 وحدة مساندة من مركز للتحكم وورش ومختبر ومبان للمشغلين والتحكم ومحولات الكهرباء الرئيسية والفرعية.



مواصفات المنتجات



وذكرت أن مواصفات المنتجات البترولية شهدت تطورا كبيرا وهو ما يسمح بتصدير العديد من المشتقات الى العديد من الدول الأوروبية والآسيوية التي تشترط منتجات يور 4 و5، حيث تم تخفيض نسبة الكبريت (جزء بالمليون) في النافثا الى 500 والجازولين الى 10 ووقود الطائرات الى 1000 بدلا من 3000 جزء بالمليون والديزل الى 10 وزيت الوقود الى 0.5% والفحم البترولي الى 2.7% بدلا من 4.4%.



ويهدف مشروع الوقود البيئي في تحقيق التوجه الاستراتيجي لمؤسسة البترول الكويتية للوصول الى 1.6 مليون برميل يوميا كحد أقصى من الطاقة التكريرية في عام 2025، وبأعلى مستوى تحويلي مع الأخذ بعين الاعتبار ضمان تعظيم تصريف النفوط الكويتية الثقيلة في مصافي التكرير المحلية وكذلك تلبية الاحتياجات المحلية من الطاقة.



أحدث المواصفات



وتضمن نطاق عمل المشروع من جزأين مهمين هما الجزء الأول والمتعلق ببناء وحدات جديدة وتم خلاله بناء 39 وحدة جديدة رئيسية تتميز بأحدث المواصفات وباستخدام تكنولوجيا متطورة في مجال التكرير، وتم خلال تلك المرحلة إضافة 37 وحدة للخدمات والمرافق ليصبح الإجمالي 76 وحدة، أما الجزء الثاني والذي شمل تحديث وتطوير الوحدات القائمة وتم خلاله تحديث وتطوير وتشغيل عدد 7 وحدات رئيسية في المصافي القائمة لزيادة الاعتمادية لتستمر هذه الوحدات بالإنتاج على النحو الأمثل.



وحول حجم الأعمال التي تم تنفيذها في مشروع الوقود البيئي قالت «البترول الوطنية» إن إجمالي الخرسانة المستخدمة في المشروع بلغت 482 ألف متر مكعب أي ما يعادل حجم 200 حوض سباحة أولمبي من الخرسانة، ونحو 124 ألف طن حديد ما يعادل 17 من برج ايفل، و3 ملايين متر من الأنابيب ما يعادل عند توصيلها مسافة من الكويت الى بودابست، واستخدام 11.500 كيلو من الكيبلات والتي تعادل عند توصيلها مسافة ذهاب وعودة من الكويت الى بانكوك.



6 أهداف استراتيجية للمشروع



تتلخص أهداف مشروع الوقود البيئي الاستراتيجية في التالي:



1- توفير احتياجات السوق المحلي والأسواق العالمية من المنتجات البترولية.



2- توسعة وتحديث مصفاتي الأحمدي وميناء عبدالله من حيث تحويل زيت الوقود ذي المحتوى الكبريتي العالي إلى منتجات بترولية عالية الجودة مع تحقيق العائد الأمثل للاستثمار.



3- الاستخدام الأمثل لمرافق مصفاة الشعيبة بعد إغلاقها كخزانات ومرافق تصدير بحري.



4- خلق فرص عمل جديدة للعمالة الوطنية.



5- تطوير مصافي شركة البترول الوطنية لتصبح مجمعا تكريريا متكاملا لتلبية احتياجات الأسواق المختلفة.



6- تعزيز وتشجيع التنمية الاقتصادية المحلية.



المنشورات ذات الصلة