رياضة

اللعنة مستمرة.. دورتموند «يصعق» باريس وسط جماهيره ويبلغ نهائي «الأبطال»

.


8/5/2024
المصدر-جريدة الجريدة

استمرت بطولة دوري أبطال أوروبا في تمنعها على باريس سان جيرمان الفرنسي بعد أن ودع البطولة من نصف النهائي بخسارته في عقر داره على يد بوروسيا دورتموند الألماني بهدف دون رد اليوم الأربعاء في مباراة الإياب التي احتضنها ملعب (حديقة الأمراء) في باريس. الشوط الأول شهد سيطرة أكبر من الفريق الباريسي، ومحاولات متعددة على مرمى الفريق الألماني، ولكنها اصطدمت دائماً بجدار دفاعي حديدي، منع وصول الخطورة على الحارس السويسري جريجور كوبيل. اعتمد «أسود الفستفاليا» على التحولات الهجومية الخطيرة، باستغلال السرعات الكبيرة للنجمين البريطاني جادون سانشو، والواعد كريم أديمي. وكادت إحدى هذه التحولات أن «تقتل» آمال كتيبة الإسباني لويس إنريكي مبكرا، عندما انطلق أديمي بسرعته وتحكمه الفائق في الكرة حتى منطقة جزاء سان جيرمان، قبل أن يسدد كرة قوية أنقذها الإيطالي جيانلويجي دوناروما ببراعة، لينتهي الشوط الأول بشباك نظيفة للفريقين. كاد بطل فرنسا أن يريح أعصاب جماهيره مع بداية الشوط الثاني مباشرة، بفرصة ذهبية أهدرها وارن زائير إيمري بغرابة عندما سدد في القائم الأيسر وهو على بعد أمتار قليلة من المرمى. ولكن جاءت الدقيقة 50 بسيناريو لم يكن يتمناه أي من المنتمين لـ«بي إس جي»، عندما تقدم دورتموند في النتيجة برأسية من المدافع المخضرم ماتس هوملز من ركلة ركنية، خيم معها الصمت على جنبات (حديقة الأمراء). استمر «الحظ السيء» في معاندة الباريسيين بعد هدف تقدم دورتموند مباشرة، عندما رد القائم الأيسر مرة أخرى تسديدة صاروخية من عثمان ديمبيلي. تواصلت محاولات لاعبي سان جيرمان على مرمى كوبيل، ولكنهم اصطدموا هذه المرة بالعارضة التي ردت تسديدة صاروخية بعيدة المدى في الدقيقة 88 من أقدام البرتغالي فيتينيا، وقبلها مباشرة تسديدة لكيليان مبابي من داخل المنطقة أبعدها الحارس، ومن بعده العارضة من جديد. وبهذه النتيجة، أكد دورتموند جدارته بالعودة مجددا للنهائي بعد 11 عاما من الغياب، بعد أن كرر فوزه على بطل فرنسا بنفس نتيجة مباراة الذهاب بينهما الأسبوع الماضي في دورتموند. ويسعى دورتموند لوضع «النجمة» الثانية على القميص بعد الأولى التي زينه بها في (1996-97) على حساب يوفنتوس الإيطالي. وكانت المرة الأخيرة التي بلغ فيها دورتموند نهائي 'التشامبيونز ليج' في 2013، عندما خسر اللقب على يد غريمه التقليدي بايرن ميونخ (2-1). وسينتظر فريق المدرب إيدين تيرزيتش في نهائي (ويمبلي) في الأول من يونيو/حزيران المقبل، المتأهل من نصف النهائي الآخر بين ريال مدريد الإسباني، وبايرن ميونخ الألماني. على الجانب الآخر، استمرت لعنة دوري الأبطال ملازمتها للفريق الباريسي الذي فشل في بلوغ النهائي للموسم الرابع على التوالي، حتى أنه عندما تأهل للنهائي الأول في تاريخه في 2020، خسر اللقب بهدف أمام بايرن ميونخ.

المنشورات ذات الصلة