تكنولوجيا

6 توقعات حول أثر الذكاء الاصطناعي على مستقبل الأعمال

الذكاء الاصطناعي قادر على توفير خمس ساعات عمل أسبوعياً


1/12/2023
المصدر-جريدة الانباء


استعرض مجموعة خبراء أبرز توقعاتهم حول أثر الذكاء الاصطناعي على مشهد الأعمال في المستقبل، ويرى الموظفون الملتزمون بالعمل المكتبي أن الذكاء الاصطناعي التوليدي قادر على توفير خمس ساعات عمل أسبوعيا، ما يتيح للشركات فرصة جيدة للاستفادة من إبداعات فرق العمل، والتفكير الاستراتيجي، والابتكار.

وجاءت توقعات الخبراء في شركة سيلزفورس بخصوص مستقبل أماكن العمل على النحو التالي:

1 ـ الذكاء الاصطناعي سيحدث تحولا في طريقة تفكيرنا للإنتاجية البشرية

أشار 60% من المسؤولين التنفيذيين إلى أنهم يقومون حاليا بقياس إنتاجية فرق عملهم من خلال متابعة المقاييس المتعلقة بالأنشطة مثل ساعات العمل أو عدد رسائل البريد الإلكتروني المرسلة، ولكن هذا الأمر سيتغير مع الانتشار الواسع في استخدام الذكاء الاصطناعي في أماكن العمل، إذ بدأنا نلاحظ أن الذكاء الاصطناعي أخذ يستبدل الكثير من الأعمال المعتادة والمتكررة التي كانت تقاس في السابق على أنها من عناصر الإنتاجية.

وستقوم الشركات خلال العام المقبل بتحويل طريقة قياسها للأداء والإنتاجية بهدف التركيز على النتائج مثل إطلاق منتجات جديدة أو استقطاب عملاء جدد، عوضا عن استخدام المدخلات كمقياس للإنتاجية. وبهدف القيام بذلك، يجب على قادة المؤسسات تغيير طريقة تفكيرهم من قياس الأنشطة إلى قياس الأثر، كما عليهم تحديد النتائج التي يودون تحقيقها بوضوح، وتقديم الدعم إلى فرق العمل من أجل التوفيق بين جهودها الفردية وتحقيق هذه الأهداف الواضحة.

2 ـ سيسهم تنامي استقلالية الذكاء الاصطناعي في توفير المزيد من الوقت الذي يمكن تخصيصه لأعمال أكثر نفعا

يعتبر توظيف التكنولوجيا من أجل تحقيق الاستقلالية التامة ضمن المؤسسات، من الأهداف الرئيسية للذكاء الاصطناعي خلال العام المقبل، حيث ستتم أتمتة تدفق العمل القياسي بشكل كامل، وهناك إمكانية كبيرة أن يقوم الذكاء الاصطناعي بأتمتة كل المهام المعتادة التي تمتد من معالجة الطلبات، إلى التسويات المالية، وصولا إلى دعم ما بعد البيع.

وسيكون الذكاء الاصطناعي أكثر قدرة على استيعاب أنماط العمل الروتيني اليومي وتوفير المزيد من الوقت للقيام بأعمال أكثر أهمية وإنتاجية وربحية وذلك من خلال تحديد المهام المتكررة وتوظيف دمج البيانات بهدف الوصول إلى تنبؤات أكثر دقة ونشر الأتمتة.

3 ـ سيسهم في التخفيف من حدة آثار عامل بشري هو: تناقص أعداد موظفي خدمة العملاء

لقد أسهمت مستويات البطالة المنخفضة تاريخيا في تفاقم مشكلة استبقاء موظفي خدمة العملاء، ويمكن للذكاء الاصطناعي التوليدي التقليل من تكاليف التوظيف إذ أنه يسهم في زيادة مستويات الخدمة الذاتية ويحسن إنتاجية موظفي خدمة العملاء.

4 ـ الشركات ستوظف البيانات إلى جانب الذكاء الاصطناعي لتسريع العمل وتحقيق إنتاجية أكبر

يعاني الموظفون الملتزمون بالعمل المكتبي من الكم الزائد للمعلومات، وفي حقيقة الأمر، فإن البيانات المستقلة والمنعزلة عن بعضها البعض تتسبب في أكثر من 11 ساعة عمل إضافية ضائعة أسبوعيا. وسنشهد اعتبارا من العام المقبل الأثر الحقيقي للذكاء الاصطناعي التوليدي في كيفية عملنا، وتفاعلنا مع تلك البيانات، وتأثيره على نظرتنا إلى الإنتاجية.

وستكون البداية مع قدرات مثل استرجاع المعلومات باستخدام الذكاء الاصطناعي، الأمر الذي أعتقد أنه سيعتمد في البداية بشكل مباشر على تحقيق القيمة من البيانات الحالية للعملاء. أما على المدى الطويل، فإن مخرجات الإنتاجية ستنتقل بالتزامن مع ظهور قدرات ذكاء اصطناعي توليدي أكثر تقدما مثل أتمتة المهام والقدرة على العرض الاستباقي للتوجهات والأفكار.

5 ـ الذكاء الاصطناعي سيجعل أماكن العمل أكثر ذكاء

ستسهم روبوتات الدردشة والمساعدون الافتراضيون في تبسيط تجربة الموظفين من خلال الحجز الآلي للمساحة اللازمة لتلبية احتياجات الفريق. كما سيوفر الذكاء الاصطناعي استجابة سريعة للاستفسارات، ويرشد الموظفين إلى الموارد المتوفرة، ويساعد في تسهيل إتمام طلبات الخدمة. بالإضافة إلى ذلك، سيقوم الذكاء الاصطناعي بتعزيز المشاركة الاستباقية للموظفين وتحسين تجربتهم، والتنبؤ بالمساحات والخدمات التي يحتاجها الموظفون للازدهار وذلك حتى قبل شعورهم بالحاجة إليها.

6 ـ الشركات ستتكيف مع الموجة الجديدة من أماكن العمل المدعومة بالذكاء الاصطناعي

يتوقع الموظفون من ذوي المواهب المتميزة من الشركات التي يعملون فيها أكثر من مجرد تقديم مرتب شهري. وحتى تتمكن الشركات من التكيف، يجب عليها التركيز على ثقافة أماكن العمل، ودعم الموظفين داخل أماكن العمل وخارجها، حيث ستفضي هذه الاستثمارات إلى مستويات رضا أعلى في صفوف الموظفين، وتضمن مستويات أفضل لاستبقاء الموظفين، وتحقيق نجاح أكبر للشركات. في هذا السياق، فإن الشركات التي ستختار التركيز على هذه المجالات ستواصل ترسيخ مواقعها الريادية في السوق.

المنشورات ذات الصلة