سياحة

منطقة المحيط الهادئ في كولومبيا: جنة لا بد من زيارتها

.


16 مارس 2022

شهد معرض "إكسبو 2020 دبي" منذ إنطلاقته تقاطر الناس من جميع أنحاء العالم إلى موقع الفعالية التي تعتبر أحدث نسخة من المعرض العالمي، والحدث العالمي الأكبر من نوعه خلال حقبة وباء "كوفيد-19"، للمشاركة في هذه المناسبة التاريخية. ومن بين الأجنحة الدولية البالغ عددها 192 المشاركة في هذا الحدث، كان جناح كولومبيا عامل جذب للزوار من مختلف الجنسيات والذين يرغبون في اكتشاف هذا البلد الذي يعتبر بوابة لأمريكا الجنوبية، واستكشاف العوامل التي تجعل من كولومبيا شديدة التنوع من النواحي الثقافية والبيولوجية والجغرافية.

 

ويتيح الجناح للزوار التعرف على تراث كولومبيا وتاريخها والإنخراط  في العديد من الأنشطة التي ستساعدهم على التعرف على المناطق الكبيرة في البلاد والمواقع التاريخية الخاصة بكل منها، إضافة إلى المناظر الطبيعية الخلابة والمغامرات الشيقة في مناطق غير مأهولة، من بين أنشطة أخرى.

 

وتتمتع منطقة المحيط الهادئ في كولومبيا بجاذبية خاصة لدى السياح الذين يعشقون الطبيعة. وتقع المنطقة، التي تبلغ مساحتها 83170 كيلومتراً مربعًاً، على الساحل الغربي للبلاد، أي على المحيط الهادئ، وتتميز بالتباين الفريد بين رمال شواطئها الداكنة وأوراق الشجر شديدة الإخضرار، وموسيقى الكشمير بايقاعها المفعم بالحيوية، إضافة إلى مناظرها الطبيعية الخلابة.

ويتسم مناخ الجنة التي يجب زيارتها، والتي يحدها خليج أورابا شمالاً والإكوادور جنوباً، بالرطوبة المرتفعة والأمطار الغزيرة. وتشمل المنطقة أيضاً قسماً من مقاطعات نارينيو، كاوكا،  وادي كاوكا  ومقاطعة شوكو بأكملها.

 

وتجذب مدينة باهيا سولانو الشهيرة الزوار من جميع أنحاء العالم أيضاً، لاكتشاف غاباتها، والشعاب المرجانية، وأشجار المنغروف، والحياة الحيوانية المتنوعة، وكذلك العثور على أنواع الطيور المهاجرة، والسلاحف، والحيتان الحدباء المهيبة التي تسافر من القطب الجنوبي بين شهري يوليو وأكتوبر لتتكاثر في المياه الدافئة لمنطقة المحيط الهادئ.

وإضافة إلى  باهيا سولانو، تضم المنطقة أماكن جذب أخرى ومنها شاطىء نوكوي، وهو مكان مثالي لممارسة الرياضات المائية والغطس وأنشطة السياحة البيئية ؛ بلدية توماكو، لؤلؤة المحيط الهادئ التي تأثرت ثقافتها بشدة بالثقافة الأفريقية وثقافة المجتمعات الأصلية الموجودة في شواطئ إل مورو وإل باخيتو وبوكاجراندي؛ وغابات الأراضي المنخفضة والشلالات.

ولا تقتصر شهرة منطقة المحيط الهادئ على تقاليدها فقط بل بموسيقاها التي تعكس التراث الأفريقي للمنطقة، والذي يتم الاحتفال به خلال مهرجان "بترونيو الفاريز باسيفيك"  الموسيقي. ويقام المهرجان سنوياً في مدينة سانتياغو دي كالي. أما بالنسبة للمأكولات الشهية في المنطقة، فمن أشهرها أبوراخادو دي بيسكادو (سمك مقلي)، وسرطان البحر إمباناداس، وكيبرادو، ولوس هويفوس دي بياندو.

وتعتبر منطقة المحيط الهادئ بين أكثر المناطق تنوعاً في العالم ، وهي جاهزة لجذب أي سائح يرغب في زيارة شواطئها الساحرة.

المنشورات ذات الصلة