اقتصاد عربي

استراحة معرفة تناقش العلاقة بين القراءة والثورة الصناعية الخامسة ضمن فعاليات قمَّة المعرفة

.


دبي، الإمارات العربية المتحدة، 01 ديسمبر 2023- نظَّمت "استراحة معرفة"، إحدى مبادرات مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، مجموعةً من الجلسات تناولت موضوعاتٍ شائقة حول القراءة والقيادة في عصر الذكاء الاصطناعي والمدن الذكية. وانعقدت هذه الجلسات ضمن فعاليات "قمَّة المعرفة" التي نظَّمتها مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، تحت شعار "مدن المعرفة والثورة الصناعية الخامسة". وجمعت "قمَّة المعرفة" تحت مظلَّتها قادة الفكر وواضعي السياسات وصناع القرار والخبراء والباحثين والأكاديميين ورواد الأعمال، حيث شكَّلت منصة لطرح الرؤى والأفكار واستعراض أفضل الممارسات من أجل إيجاد حلول للتحديات التي تواجه العالم.
وشهدت استراحة معرفة تنظيم جلسة بعنوان "القراءة والثورة الصناعية الخامسة.. أدوات وحلول"، شاركت فيها الدكتورة زينب القيسي، المترجمة والمحررة الأدبية والمديرة التنفيذية لمنصة "النقش". وتناولت الجلسة المشهد المتطور لعادات القراءة، حيث سلَّطت الدكتورة القيسي الضوء على تمكين المعلِّمين من تعزيز جاذبية تجربة القراءة وتخصيصها لتُلبي الاحتياجات الفريدة للأطفال. وإضافةً إلى ذلك، ناقشت الجلسة سُبل تعزيز مهارات القراءة لدى الأطفال، وإمكانية تسخير التقنيات المتقدمة، بما في ذلك الذكاء الاصطناعي، لإحداث نقلة نوعية في تدريس القراءة وترسيخها لتغدو عادة يومية ممتعة لدى الأطفال.
واستضافت استراحة معرفة الدكتور خالد غطّاس في جلسةٍ أدارتها رولا البنا. وتطرّقت الجلسة إلى أهمية إطلاق واعتماد مشاريع تهمّ الشباب وتمسّ واقعهم وتُنمّي مهاراتهم من قبيل استراحة معرفة في دولة الإمارات و"الورشة" في لبنان. وشهدت الجلسة إهداء الدكتور غطّاس نسخةً من كتابه "ليس هذا ما كتب" لمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة. وأوضح الدكتور أنّ الكتاب يهدف إلى "إيصال صوت من لا صوت له". وأشار إلى أنّه يتضمّن مجموعة فريدة من القصص الفلسفية القصيرة بأسلوب فريد ومبسّط، حيث تسلّط الضوء على معضلات اجتماعية وفردية تُواجه الإنسان المعاصر من منظور جديد. ونوّه غطاس إلى أنّ كتابه لا يسعى إلى تقديم حلول لهذه المعضلات، وإنما يحاول تحفيز فكر القرّاء بأسلوب مباشر وغير مباشر للتوصّل إلى جذورها ومواجهتها.
وقال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة: "في ظلِّ التغيّرات التكنولوجية المتسارعة التي يشهدها عالمنا، يتحتَّم علينا التسلح بالعلم والمعرفة لمواجهة التحدِّيات الناشئة والاستعداد للمستقبل. وعليه، تحرص مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة على إطلاق مبادرات متنوعة هادفة أبرزها قمَّة المعرفة واستراحة معرفة. وتُوفِّر القمَّة منصةً مبتكرة تجمع قادة الفكر وواضعي السياسات وصناع القرار والخبراء والباحثين والأكاديميين ورواد الأعمال، لطرح الرؤى والأفكار واستعراض أفضل الممارسات من أجل إيجاد حلول للتحديات التي تواجه العالم. وبدورها تُشكِّل استراحة معرفة منبراً رئيسياً للحوار وتبادل الأفكار، ما يُفضي إلى إثراء المعرفة وتشجيع التفكير المبتكر. ونتطلع إلى إطلاق المزيد من المبادرات الملهمة التي تسهم في بناء مستقبل أفضل للجميع".
وتناولت جلسة أخرى بعنوان "القيادة في عصر الذكاء الاصطناعي" الوتيرة غير المسبوقة للتطورات التكنولوجية، والطفرات التي أحدثتها الثورة التكنولوجية والذكاء الاصطناعي على مستويات الإنتاج والعمل في مختلف المؤسسات، إضافةً إلى المهارات الفعالة التي يحتاج إليها القادة في عصر الذكاء الاصطناعي. وتطرَّقت الجلسة إلى تساؤلات حول تأثيرات الذكاء الاصطناعي والروبوتات وعلوم البيانات الضخمة والإنترنت وعالم الميتافيرس ومنصات النماذج التوليدية المُعَدَّة مُسبقًا من قبيل "تشات جي بي تي" (ChatGPT)، على العنصر البشري والمخاوف بتفوّقها على الذكاء البشري بحلول عام 2040 على أبعد تقدير. وخلصت الجلسة إلى ضرورة اعتماد القادة أساليب جديدة وتنمية مهارات تتمحور حول الإنسان لمواكبة الذكاء الاصطناعي وتسخيره لإيجاد حلول للمشكلات الفعلية التي يُواجهها عالمنا، فضلاً عن تعزيز تجارب العملاء وتقديم الخدمات بكفاءة أكبر.
ونظَّمت استراحة معرفة جلسة حوارية مميزة مع الدكتور نضال أبوزكي، مدير عام مجموعة أورينت بلانيت، بعنوان "المدن الذكية في العالم العربي وتأثيراتها الاقتصادية والاجتماعية". تطرّقت الجلسة إلى كتاب الدكتور أبوزكي الذي حمل العنوان ذاته، حيث ناقش الدكتور العلاقة الوثيقة بين التكنولوجيا والمجتمع والاقتصاد والبيئة، وقدَّم رؤى حول التحديات التي واجهتها معظم الدول العربية في الانتقال إلى مفهوم المدن الذكية، والجهود التي بذلتها لتطوير بنية تحتية تكنولوجية مرنة ساعدتها على مواكبة التطورات المتسارعة وفقاً لأفضل الممارسات والمعايير الدولية. وأفردت الجلسة حيزاً خاصاً لتجربة دولة الإمارات الرائدة في تطوير المدن الذكية، إضافةً إلى استعراض الفوائد الاقتصادية والاجتماعية، من قبيل خلق فرص العمل والابتكار.

المنشورات ذات الصلة