أعمال

«الاستثمارات الوطنية»... نمو متصاعد في المؤشرات المالية والحصص السوقية

عمومية الشركة أقرت توزيع 28 في المئة أرباحاً نقدية عن 20


2/5/2023
المصدر-جريدة الراي



- بدر الخرافي: الإدارة التنفيذية تتسم بالاحترافية العالية في تحقيق أفضل النتائج والإنجازات
- توزيعات نقدية مجزية تعكس صلابة ومتانة مركز الشركة المالي
- 1.121 مليار دينار أصولاً مدارة لدى الشركة نهاية 2022
- فهد المخيزيم: نتائج 2022 تأكيد لالتزامنا الراسخ بتعزيز حقوق المساهمين
- المضي قدماً بالتحوّل الرقمي الشامل عبر التوسّع في تطبيق الحلول الذكية
- زيادة لافتة بحصتنا في أنشطة وخدمات الاستثمارات المصرفية عبر عمليات فاقت المليارَي دولار
أفاد رئيس مجلس إدارة شركة الاستثمارات الوطنية، بدر ناصر الخرافي، بسعي الشركة الدائم لتحقيق نتائج ونمو متصاعد في المؤشرات المالية والحصص السوقية، بما يُحقق الفائدة لجميع المساهمين، إلى جانب التركيز على تقديم أفضل الخدمات المتطورة لتعزيز رضا العملاء.


وتوجه الخرافي خلال الجمعية العمومية العادية للشركة التي عقدت في مقر الشركة أمس بنسبة حضور بلغت 73.652 في المئة، بالشكر للمساهمين على دعمهم المتواصل وثقتهم الغالية التي أولوها لمجلس إدارة الشركة، والتي تُعد دائماً المحفز الأول للشركة وعصب عطائها واستمراريتها، وانعكست إيجابياً على دعم مسيرة «الاستثمارات الوطنية» تجاه الإستراتيجية الممنهجة على مستوى القطاع الاستثماري، محققةً مؤشرات إيجابية على جميع الأصعدة، على الرغم من التحديات المحلية والعالمية التي أثرت على أداء الشركات والبنوك وقطاعات الأعمال بصورة عامة.


وأوضح في كلمته أمام حضور «العمومية»، التي انعقدت حضورياً وإلكترونياً من قبل المساهمين، أنه مع نهاية العام الماضي 2022، حققت «الاستثمارات الوطنية» أرباحاً بلغت 8.7 مليون دينار، وأوصى مجلس الإدارة بتوزيع أرباح نقدية بنسبة 28 في المئة من رأس المال بواقع 28 فلساً للسهم الواحد (بعد طرح أسهم الخزينة) عن السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2022، وذلك للمساهمين المقيدين في سجلات الشركة وفقاً لمواعيد وقواعد الاستحقاقات المعمول بها.

وأكد الخرافي دعم مجلس الإدارة الكامل والمستمر لجهود الإدارة التنفيذية للشركة، والتي تتسم بالاحترافية العالية، مقدراً ما تبذله من جهود في سبيل تحقيق أفضل النتائج والنجاحات والإنجازات، وقدرة الشركة على الوفاء بالتزامها نحو تحقيق استراتيجيتها وتعزيز ثقة عملائها ومساهميها، والتي ما كانت لتتحقق لولا الجهود الحثيثة والمخلصة للإدارة وجميع العاملين في الشركة.

وذكر أن 2022 يعتبر عاماً إيجابياً لـ«الاستثمارات الوطنية»، إذ واصلت الشركة نهج الاستدامة في تحقيق أرباح سنوية ونمو ملحوظ في جميع المؤشرات المالية الأساسية، منوهاً إلى تحقيق معدلات إيجابية في ما يتعلق بمؤشرات الربحية والعائد على كل من متوسط الموجودات ومتوسط حقوق المساهمين، وتحسين مؤشرات جودة الأصول والنجاح في الحفاظ على معدلات جيدة في التكلفة والإيراد في آن واحد، على الرغم من التحديات الاقتصادية والأزمات الاستثنائية.

أبرز المؤشرات

وسلّط الخرافي الضوء على أبرز المؤشرات المالية لـ«الاستثمارات الوطنية» خلال العام الماضي، منوهاً إلى أن إجمالي موجودات الشركة بلغ 271 مليون دينار بنهاية 2022، كما ارتفع إجمالي الأصول المدارة من قبل الشركة ليصل إلى ما يقارب 1.121 مليار دينار مقارنة بنحو 1.088 مليار في نهاية 2021، فيما بلغ إجمالي حقوق المساهمين للشركة الأم 199 مليون دينار، وبلغت الإيرادات الشاملة الأخرى 9.4 مليون دينار.

عام الإنجازات

وتطرّق الخرافي إلى ما حققته «الاستثمارات الوطنية» خلال 2022 من إنجازات وحصولها على مجموعة من الجوائز من جهات ومؤسسات عالمية وإقليمية معروفة ومتخصصة في عالم المال والأعمال، كإشادة وشهادة تقدير من هذه المنصات على تميز أداء الشـركة، مبيناً أنه من هذه الجوائز جائزة الشـركة الأكثر ابتكاراً في مجال التطوير العقاري في الكويت من منصة «International Finance»، وجائزة أفضل منتج استثماري لصندوق الوطنية وجائزة التميز في إدارة المخاطر المؤسسية من منصة «Global Banking & Finance»، وجائزة أفضل شركة استثمارية مصرفية من منصة «World Finance».

تفوّق مستمر

من جانبه، قال عضو مجلس الإدارة الرئيس التنفيذي في «الاستثمارات الوطنية»، فهد المخيزيم، إن النتائج الإيجابية التي حققتها الشركة خلال السنة المالية المنتهية في 31 ديسمبر 2022، جاءت تأكيداً لاستمرارية التزامها الراسخ بتعزيز قيمة حقوق المساهمين، وهو ما يظهر بشكل واضح في تعزيز كفاءة وصلابة مركزها المالي، إضافة إلى تطبيق إستراتيجيتها الناجحة نحو تحقيق نمو واضح في ربحية الشركة، ما أثّر بشكل إيجابي على جميع المؤشرات المالية، وأدى للنجاح في استقطاب شريحة واسعة من المستثمرين في الصناديق والمحافظ الاستثمارية المختلفة، إذ حققت الشركة نمواً تفوق نسبته 37 في المئة في عدد عملاء المحافظ الاستثمارية الجُدد من الأفراد والشركات المحلية والعالمية خلال العام، وغيرها من الفرص الاستثمارية المتنوعة خلال 2022.

وأكد المخيزيم أن الأداء المتميز لصناديق الشركة الاستثمارية خلال العام الماضي يعكس مدى نجاح الإدارة التنفيذية في تبني إستراتيجيات فعّالة وقادرة على تطبيق أساليب عمل وممارسات تتسم بالدقة والإحكام، وتحقيق عوائد مالية مميزة، لافتاً إلى تفوقها على نظيراتها في السوق، وأن صندوق الوطنية الاستثماري الرائد في مجال الاستثمار في الأسهم المدرجة في بورصة الكويت وزّع أرباحاً نقدية مجزية لحاملي الوحدات بواقع 24 فلساً للوحدة الواحدة عن نتائج أعمال النصف الثاني من 2022.

اكتتابات وإدراجات

وأشار إلى الإنجاز المتميز لـ«الاستثمارات الوطنية» في زيادة الحصة السوقية بشكل لافت عبر تقديم خدمات متنوعة في أنشطة الاستحواذ والاكتتابات والاندماج التي أشرف عليها فريق الاستثمارات المصرفية خلال 2022، حيث بلغت قيمة تلك الأنشطة ما يُقارب 2 مليار دولار.

ونوّه المخيزيم إلى أنه خلال 2022 نجح فريق الاستشارات في الشركة كمنسق رئيسي ومستشار للإدراج ومدير للاكتتاب المشترك ووكيل للاكتتاب في صفقات عدة، كإدراج شركة أولاد علي الغانم للسيارات التي تجاوز الاكتتاب فيها 11 مرة وبإجمالي طلبات بلغت أكثر من مليار دينار، حيث كانت الأسرع في إدراج الشركة ضمن السوق الأول في بورصة الكويت، مضيفاً: «كما أدارت (الاستثمارات الوطنية) الإصدار وكانت وكيل الاكتتاب في زيادة رأسمال كل من شـركة الوطنية الاستهلاكية القابضة ومجموعة الراي الإعلامية، إضافة إلى كونها مستشار الاستثمار في اندماج شركة بوبيان للبتروكيماويات والمجموعة التعليمية القابضة، كما عملت كمستشار اسثماري لاندماج شركتي الصفاة للاستثمار وكاب كورب للاستثمار».

الاستثمارات البديلة

واستعرض المخيزيم أداء إدارة الاستثمارات البديلة في الشركة، حيث قامت بعدد من الاستثمارات المباشرة في شركات قيادية بمختلف القطاعات، مثل شركات تعمل في تخصصات التكنولوجيا المالية والاستثمار في القطاع العقاري في مناطق أوروبا وأميركا، علاوة على الاستثمار في صندوق سيلفر ليك السابع والاستثمار في صندوق الائتمان الخاص بشـركة«HPS Investment Partners»، والذي تمكّنت الإدارة من خلاله من الاستمرار في تنويع المحافظ الاستثمارية والوصول إلى مجموعة من فرص الائتمان المتميزة في الأسواق العالمية.

وبيّن أن قطاع الاستثمارات العقارية شهد تحسّناً ملحوظاً، حيث تم رفع نسب الإشغال في العقارات التابعة للشركة والعقارات المدارة من قبلها إلى نسب غير مسبوقة بلغت 100 في المئة في بعض العقارات، مقارنة بوضعه خلال فترة الجائحة عامي 2020 و2021، مؤكداً حرص الشركة على التركيز والمضي قدماً في خطة التحوّل الرقمي الشاملة عبر التوسع في تطبيق الحلول الذكية لإحداث نقلة نوعية في الخدمات والمنتجات الاستثمارية المبتكرة التي تقدمها«الاستثمارات الوطنية»لعملائها، وبأسلوب يُعزز من مبدأ الاستدامة ويُساهم في تطوير قطاع الاستثمار إقليمياً وبالتالي نمو الاقتصاد الكويتي.

وتابع المخيزيم:«في سبيل ذلك، حدّثت الشركة خدمة إدارة الاكتتابات الرقمية وركّزت اهتمامها لتطوير الخدمة وتحديثها مع الهيئة العامة للمعلومات المدنية والبنوك ووكالات المقاصة المعتمدة، كما تم تحديث برنامج التداول الإلكتروني (NICTRADE)، حيث تضمن طرح خيارات جديدة إضافة إلى مزايا عديدة أخرى بهدف الاستخدام السلس والمرن من قِبل العملاء، كما طرحت النظام العقاري الإلكتروني لتمكين المستأجرين من متابعة جميع الأمور المتعلقة بوحداتهم مثل طلبات الصيانة والدفع الإلكتروني، وكذلك متابعة أصحاب العقارات لأصولهم والتدفقات المالية الخاصة بهم، إضافة إلى زيادة حجم المحافظ العقارية بعدد من العقارات الإضافية التي يديرها القطاع، ورافق ذلك زيادة الإيرادات بنسبة 4.5 في المئة».

أداء البورصة في 2022

ذكر الخرافي أن عام 2022 شهد مزيجاً من الأحداث والمتغيرات الاقتصادية والسياسية، والتي انعكست آثارها على أداء مؤشرات بورصة الكويت، مشيراً إلى أن «أداء البورصة خلال فترة الربع الأول من 2022 كان أداءً إيجابياً استثنائياً، حيث نجح مؤشر السوق العام بتسجيل أعلى مكاسب ربعية على الإطلاق بلغت نحو 15.7 في المئة، كما بلغت مكاسب مؤشر السوق الأول للربع ذاته نحو 18.6 في المئة. وبطبيعة الحال جاءت هذه المكاسب مدعومة بالعديد من المحفزات والمعطيات الإيجابية، أبرزها ارتفاع أسعار النفط العالمية والنتائج المالية السنوية الإيجابية للشركات».

أما عن أداء السوق خلال الربعين الثاني والثالث من العام الماضي، فلفت الخرافي إلى أنه جاء سلبياً بشكل كبير، حيث مُنيت مؤشرات البورصة الثلاثة بخسائر حادة، وذلك إثر ضغوط بيعية حادة طالت أغلب أسهم البورصة بشكل عام، والأسهم القيادية على وجه التحديد، والتي استمرت حتى أواخر تعاملات الربع الثالث، الأمر الذي انعكس على أداء المؤشرات، فيما سجلت تداولات مؤشرات البورصة في الربع الأخير تحسّناً نسبياً طفيفاً، رغم التداولات المتقلبة التي صاحبت تلك الفترة، وذلك عقب تراجعها لربعين متتاليين، حيث شهدت تعاملات الفترة عودة الشراء الانتقائي الذي طال شريحة واسعة من الأسهم القيادية، وكذلك المتوسطة والصغيرة، الأمر الذي انعكس إيجابياً على أداء المؤشرات وجعلها تتعافى نسبياً من الخسائر.

شكر وتقدير

أعرب الخرافي عن شكره وتقديره لمجلس إدارة«الاستثمارات الوطنية»والإدارة التنفيذية وجميع موظفي الشركة، على جهودهم المبذولة للسعي الدائم في تحقيق هذا الأداء القوي والنمو الإيجابي الذي يتماشى دائماً مع الخطة الإستراتيجية.

كما توجّه بجزيل الشكر والعرفان لهيئة أسواق المال وشركة بورصة الكويت لدعمهما المتواصل، وللعاملين في بنك الكويت المركزي ووزارة التجارة والصناعة على جهودهم الكبيرة في دفع عجلة التنمية.

حوكمة حصيفة

أفاد المخيزيم بأن«الاستثمارات الوطنية» تلتزم بتحديث نظام الحوكمة بما يتناسب مع متطلبات هيئة أسواق المال وبإجراءات الحوكمة المترابطة بالقطاع الاستثماري، إضافة إلى إدارة المخاطر بفعالية وكفاءة من خلال تبني آليات تطبق من خلالها المعايير العالمية المتبعة في شأن إدارة المخاطر والمعمول بها من قبل المؤسسات المالية المرموقة، والتي تُعد جُزءاً رئيسياً من متطلبات حوكمة الشركات والإدارة الحصيفة لأصول الشركة وأصول عملائها.

المنشورات ذات الصلة