فن وثقافة

«الفنون التشكيلية» تحتفي بعبدالرضا كمال... رائد فن الكاريكاتير

بمناسبة مرور 55 سنة على تأسيسها


15/11/2021

المصدر-جريدة الراي



<BR>تكريم عبدالرضا كمال (تصوير أسعد عبدالله)<BR>





- عبدالرسول سلمان: رسوماته تحمل الكثير من الرسائل

- عبدالرضا كمال: صالح عبدالملك الصالح قال لي «يا ولدي خلك بشيء واحد»

احتفلت جمعية الفنون التشكيلية الكويتية مساء أول من أمس بمرور 55 سنة على تأسيسها في أمسية فنية في مقر الجمعية حضرتها نخبة من الشخصيات الفنية والاجتماعية، تضمنت احتفاء برائد فن الكاريكاتير والفنون التشكيلية في الكويت الفنان عبدالرضا كمال، عبر إصدار كتاب يحتوي على سلسلة من أعماله الفنية التي تنوعت ما بين الفن التشكيلي والكاريكاتير، مع عرض فيلم خاص عن أعماله التي تحاكي خبرة سنين قضاها في الرسم والكاريكاتير وأوصل من خلالها رسائل توعوية ثقافية وسلط الضوء على العديد من القضايا التي تهم جميع أفراد المجتمع الكويتي.



وعلى هامش الحفل، قال رئيس الجمعية الكويتية للفنون التشكيلية عبدالرسول سلمان لـ«الراي»: «نقوم في الجمعية، بين فترة وأخرى، بإصدار سلسلة من الفنون المعاصرة لأعضاء الجمعية من الرواد، سواء من توفاهم الله أو المتواجدين بيننا حالياً. واليوم نحتفل بمناسبة مرور 55 سنة على تأسيس الجمعية، ونحتفي أيضاً برائد الفن الأخ العزيز الفنان عبدالرضا كمال».



وأضاف أن «الفنان القدير كمال، من مؤسسي فن الكاريكاتير في الكويت منذ فترة الستينات، ويمثل منعطفاً مهماً في الفن التشكيلي المعاصر، لما يملكه من خيال واسع جسده في الفن التشكيلي، وكذلك في رسم الكاريكاتير الذي تميز به بأسلوب خاص فيه، إذ إن رسوماته كانت تحمل الكثير من الرسائل التي تهم المجتمع الكويتي، سواء كانت اجتماعية أو سياسية».



«الكاريكاتير والشعر الفكاهي»



بدوره، قال نائب رئيس الجمعية سالم الخرجي إن «عبدالرضا كمال، هو أول فنان في الكويت والخليج حاصل على شهادة في رسم الأنيميشن (الرسوم المتحركة) من جامعة كاليفورنيا، وهو أيضاً أحد مؤسسي مجلة مرآة الأمة، وكان في تلك الفترة لديه أكثر من صفحة في المجلة مقسمة ما بين رسم الكاريكاتير وكتابة الشعر الفكاهي، وكانت أعماله مميزة ولاقت قبولاً كبيراً عند القراء الذين يتفاعلون مع القضايا التي يثيرها ويكتبون له الرسائل وهو يرد عليها وكأنه في تلك الفترة يعيش ما يشبه (الهاشتاغ) في (تويتر) الآن».



وأضاف «إلى جانب هذا، خاض تجارب في التمثيل ووقف أمام الفنان الراحل عبدالحسين عبدالرضا في مسلسل (العتاوية)، ولهذا العطاء الكبير لابد أن يكون لنا دور في رد الجميل بهذا التكريم الذي هو عبارة عن شكر على ما قدمه من فن جميل للكويت».



«التخصص»



من جانبه، ثمن المحتفى به هذا التكريم، شاكراً أعضاء الجمعية على هذه المبادرة التي تعني له الكثير، وخص بالشكر رئيس الجمعية، واصفاً إياه بـ«النوخذة» الذي يحرص على إصدار كتب لجميع الرواد.



ولفت كمال إلى أنه عضو في الجمعية منذ العام 1974، وأقام العديد من المعارض، واستذكر الموقف الذي جعله يتجه للرسم بعد أن كان مشاركاً في أنشطة عدة مثل التمثيل والشعر وكتابة القصة القصيرة وهو في مرحلة الثانوية، وقال «كنت طالباً في (ثانوية الشويخ) وكنا نقيم معرضاً للرسم بحضور وزير التربية آنذاك صالح عبدالملك الصالح رحمه الله، الذي بمجرد أن شاهدني وأنا واقف أمام لوحاتي، قال لي (يا ولدي أنت عندك شغلات كثيرة مشارك فيها... خلّك بشيء واحد)، وكان يقصد التخصص، وفعلاً من بعدها صببت تركيزي على عالم الرسم وتخصصت فيه».



ومن ناحيته، لفت الفنان فخري عودة إلى أنه التقى بالفنان كمال للمرة الأولى عندما كانا بعمر 11 عاماً، واستمرت هذه الصداقة إلى اليوم، وأن ما يجمعه به عِشرة عمر فيها الكثير من المواقف، منها مشاركته في الأندية الصيفية والكشافة والتمثيل، «فهو فنان شامل وكوميدي بالفطرة، واليوم في تكريمنا له أتمنى له كل الخير وأن يمد الله في عمره».

المنشورات ذات الصلة