فن وثقافة

مبادرة «بالعربي» تحظى بشراكات متنوعة بهدف تعزيز مكانة اللغة العربية

.


05 فبراير 2023- في إطار مساعي مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة الرامية إلى تعزيز دور اللغة العربية في المجالات المختلفة، حظيت مبادرة «بالعربي»، التي أطلقتها المؤسَّسة في العام 2013 وتهدف إلى الإسهام في تنمية الدور المعرفي للغة العربية لدى المجتمع الدولي بشكل عام والشباب العربي بشكل خاص وتغيير الصورة النمطية عن اللغة العربية وإثبات جدارتها لغةً عالميةً وحيوية، بشراكات متنوعة من جهات عدة أبرزها: «مطارات دبي»، «مؤسَّسة دبي للإعلام»، «العين الإخبارية»، «صحيفة الخليج»، قناة «تن» ومنصة «وياك».
وأكَّد سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، أن مبادرة «بالعربي» تواصل فعالياتها للسنة العاشرة على التوالي، مستهدفة الناطقين باللغة العربية وغير الناطقين بها، ضمن مجموعة من الأنشطة المتنوعة للاحتفاء باللغة العربية ودورها الحضاري على مدى التاريخ؛ كونها واحدة من أعرق اللغات الحية. وأشار ابن حويرب إلى أن المؤسَّسة تهدف إلى إبراز دور دولة الإمارات العربية المتحدة في تعزيز مكانة اللغة العربية، معرباً عن سعادته بتنامي الإقبال على فعاليات مبادرة «بالعربي» والدعم الكبير الذي تحظى به من جانب الجهات الحكومية والخاصة والمؤسَّسات في القطاعات المختلفة على المستويين المحلي والإقليمي، لافتاً لأهمية هذه الشراكات التي أنجزتها المبادرة مع عدد من الجهات الفاعلة سواء على مستوى الإعلام أو الأعمال.
من جانبه، أكَّد سعادة محمد الملا، الرئيس التنفيذي لمؤسسة دبي للإعلام، أن دعم المؤسسة لمبادرة «بالعربي» وتعاونها مع مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة في تعزيز هذه المبادرة، يأتيان انطلاقاً من إيمان مؤسسة دبي للإعلام بدورها الفاعل في دعم وتشجيع وإنجاح المشروعات المعرفية على مستوى الوطن، إضافة إلى ما تلتقي عليه أهداف المؤسسة وأهداف المبادرة من تشجيع لاستخدام اللغة العربية ومفرداتها في الحياة اليومية، وتعزيز حضورها ضمن منصات العالم الرقمي، والمساهمة في تغيير الصورة النَّمطية عن اللغة العربية وإثبات أنها لغة عالمية وحيوية قادرة على البقاء والاستمرار والانتشار.
وأضاف الملا أن دعم المبادرة عبر مختلف قنوات المؤسسة ومطبوعاتها ومنصاتها الرقمية، ينطلق من أساس ثابت تقوم عليه رؤية مؤسسة دبي للإعلام في تبنيها للمبادرات الإيجابية وخدمتها للقضايا الوطنية والمجتمعية، ضمن رسالتها الإعلامية ونهجها الوطني ونهوضها بدورها كشريك كامل لكل مؤسسات الوطن في ترسيخ القيم الحضارية، وركائز المعرفة الداعمة للتقدم.
بدوره، قال سعادة ماجد الجوكر الرئيس التنفيذي للعمليات في مؤسسة مطارات دبي: «يسعدنا في مطارات دبي أن نكون أحد الشركاء الاستراتيجيين لمبادرة «بالعربي» فهي إحدى أبرز المبادرات المعرفية، وتقديم الدعم اللازم في سبيل تحقيق أهدافها السامية الرامية إلى تشجيع استخدام اللغة العربية ومفرداتها في الحياة اليومية، وتعزيز حضورها ضمن منصات العالم الرقمي. ولطالما دأبت مطارات دبي على دعم المبادرات الوطنية والمشاركة بفاعلية في تحقيق أهداف الأجندة الوطنية لدولة الإمارات العربية المتحدة».
من جهته، أوضح جمال الدويري، مساعد مدير تحرير صحيفة الخليج، أن مبادرة «بالعربي» هي واحدة من المبادرات المؤثرة التي ارتقت بمحتوى اللغة العربية على شبكة الإنترنت من خلال إسهاماتها الفعالة في تعزيز مكانة لغة الضاد في الفضاء الافتراضي، وتمكينها للغة العربية على منصات التواصل الاجتماعي، بمحتوى رقمي مؤثر وواضح ودقيق. وأشار الدويري إلى أن المبادرة تعد أحد أهم إنجازات مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، لا سيما أنها تتسم بالشمولية والتكاملية منذ انطلاقها في عام 2013، وكانت ومازالت ركيزة أساسية لتطوير المحتوى الرقمي للغتنا، وأسهمت في سرعة انتشاره وتأثيره في المجتمعات سواء الناطقة بالعربية أو بغيرها.
وأضاف الدويري: «حرصنا في إطار مسؤوليتنا كمنبر إعلامي مسؤول، على أن نكون شريكاً استراتيجياً حقيقياً للمبادرة على مدار 10 سنوات منذ عام 2013، إذ رافقنا هذه المبادرة الرائدة في مراحل تطورها كافة، وعملنا على تعزيز أهدافها، وترجمة رسالتها واتجاهاتها، التي تركز على نشر مفاهيم اللغة العربية واستراتيجياتها ومكتسباتها، والتصدي للمغالطات والمحتويات غير الصحيحة التي قد تنتشر عبر منصات التواصل الاجتماعي».
من جانبه، أكَّد أحمد سعيد العلوي، رئيس تحرير «العين الإخبارية»، أهمية مبادرة «بالعربي» في الحفاظ على اللغة العربية وتعزيز حضورها بين الشباب، مشيراً إلى أن المشاركة في فعاليات مبادرة «بالعربي» تدعم استراتيجية «العين الإخبارية»، التي ترى في اللغة العربية والحفاظ عليها درعاً حيوية في تعزيز الهوية الحضارية، كونها تربط الماضي بالحاضر والمستقبل، بصفتها وعاءً يجمع أواصر ثقافة أي أمة، وهو ما يستدعي شحذ الهمم والطاقات كافّة، للحفاظ عليها وترسيخ استخدامها على النحو الصحيح في كل مجالات العمل الإعلامي.
وقال العلوي: «بجانب الأهمية الثقافية للغة العربية، فإنها أيضاً أحد مقومات التواصل بين الأجيال، خاصة لدى الشباب الذين يشكّلون عصب المجتمعات، ولهذا فإن أهم تحدٍّ نواجهه هو كيفية جعل اللغة العربية حية، وتتطور وتنتشر بين الشباب العربي، خاصة في ظل ما تواجهه هذه الفئة من مغريات دخيلة تنال من هويتنا الثقافية وبنائها اللغوي، ومن هنا تنبع أهمية مشاركتنا في مبادرة بالعربي، التي تُعدّ أهم المبادرات وأبرزها التي تسعى لإلهام الشباب وإنارة بصيرتهم ليس فقط في بيان أهمية اللغة العربية، وإنما أيضاً في الكشف عن بواطن جمالها وإبداعاتها وتفردها عالمياً».
من جهته، أكَّد الرئيس التنفيذي لقناة «تن» الإعلامي نشأت الديهي ضرورة استعادة المكانة الرائدة للغة العربية عالمياً، وتعزيز حضورها في وسائل الإعلام المختلفة، داعياً إلى ضرورة تبني خطط لدعم اللغة العربية الأصيلة على المنصات كافة، وخصوصاً بين جيل الشباب لتأكيد أنها لغة عالمية وحيوية، وتشجيع العرب على استخدام لغتهم الأم بشكل عام وبالأخص عبر شبكة الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي.
وعن دور قناة «تن» في دعم لغة الضاد، أشار الديهي إلى رعاية القناة لمبادرة «بالعربي» التي تنظمها مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم في مدينة دبي، والتي تعد واحدة من أهم المبادرات التي تدعم اللغة العربية في عالمنا العربي .
من جهتها، قالت نادين سمرة، نائب رئيس قسم المنتجات الرقمية لمنطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا في Z5X OR المدير العام لمنصة «وياك»: «تنبع رعايتنا لمبادرة (بالعربي) من إيماننا بالدور الأساسي الذي تلعبه اللغة العربية في بناء وتنمية ودعم المجتمع، كما تعد لغتنا الأم من أهمّ مقومات الهوية العربية، حيث عملت طويلاً على نقل تاريخ وثقافة الحضارات العربيّة عبر الزمن، وتعد من أهم العوامل التي حافظت على توحيد الأمة العربية من المحيط إلى الخليج. ونحن فخورون بشراكتنا مع مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، ورعايتنا لمبادرة «بالعربي» للسنة الثالثة على التوالي، حيث نعمل جنباً إلى جنب مع المؤسسة لإحياء اللغة العربية من جديد، ونشر اللغة التي ترتبط بتراثنا وتاريخنا العربي الأصيل وخاصة لتشجيع الأجيال القادمة على استخدامها بشكل صحيح وعلى نطاق واسع».
جدير بالذكر أن «بالعربي» مبادرة شبابية انطلقت من أفكار مجموعة من الشباب وطلاب الجامعات في دولة الإمارات، تقدموا بها إلى مؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة التي سارعت لتبني الفكرة وتطويرها مع هؤلاء الشباب، انطلاقاً من أهدافها الرامية إلى تشجيع ريادة الأعمال، والبحث والابتكار، وتعزيز فرص الحصول على التعليم الجيد، والتطوير المهني النوعي، ودعم إنتاج واكتساب ونشر مصادر المعرفة باللغة العربية.

المنشورات ذات الصلة