فن وثقافة

برعاية منصور بن زايد.. اختتام ندوة "الأندلس: ملتقى الحضارات والثقافات" في مدريد

.


مدريد، 18 سبتمبر 2023 - في إطار مبادرة "الأندلس: تاريخ وحضارة" التي تقام تحت رعاية سمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء وزير ديوان الرئاسة.. اختُتِمَت اليوم ندوة "الأندلس: ملتقى الحضارات والثقافات" في العاصمة الإسبانية مدريد.
وشكلت مبادرة "الأندلس: تاريخ وحضارة" منصة مهمة لتسليط الضوء على التاريخ الغني للحضارة العربية، كما أبرزت حقبةً تاريخية فريدة انعكس تأثيرها على الحضارة الإنسانية جمعاء، تماشياً مع مساعي دولة الإمارات لتعزيز قيم التسامح والتعايش والسلام.
وأكد معالي محمد المر، رئيس لجنة مبادرة "الأندلس: تاريخ وحضارة"، في كلمته خلال الجلسة الافتتاحية للندوة.. أهمية الندوة باعتبارها منصةً للاحتفاء بالإرث الثقافي والتاريخي للحضارة الأندلسية العريقة.
وقال معاليه " تأتي هذه الندوة تماشياً مع مساعي دولة الإمارات لتعزيز الحوار والتبادل الثقافي بين مختلف الحضارات، وتعكس التزامنا بإطلاق وتنظيم المبادرات والبرامج التي ترسخ مبادئ التسامح والتعايش بين الشعوب".
وأوضح المر أن مبادرة "الأندلس: تاريخ وحضارة" تتضمن مجموعة من العروض المميزة والندوات الثقافية والفعاليات الفنية والموسيقية التي تقام في دولة الإمارات وإسبانيا، وهذه الفعاليات موجهة لتعزيز الوعي بالحضارة العربية في الأندلس وإرثها الثقافي والتاريخي الخالد.
من جانبه أشاد سعادة عمر عبيد الشامسي، سفير الدولة لدى مملكة إسبانيا، بالرعاية الكريمة لسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان لمبادرة "الأندلس: تاريخ وحضارة"، مؤكدا أن للمبادرة انعكاسات ثقافية كبيرة على خبراء الثقافة الإسبان الذين شاركوا في الندوة، حيث أبرزت الروابط التاريخية والثقافية التي تجمع مملكة إسبانيا بالتاريخ العربي.
كما أكد سعادته أهمية مثل هذه الفعاليات الثقافية في مد الجسور بين المجتمعات من خلال الاحتفاء بالإرث الثقافي المشترك، منوهاً بحضور الدبلوماسيين والأكاديميين والشخصيات البارزة في المجال الثقافي والإعلامي لهذه الندوة.
واستضافت الندوة كوكبةً من الضيوف رفيعي المستوى، بمن فيهم أريج الحوامدة، السفير فوق العادة ومفوض المملكة الأردنية الهاشمية لدى مملكة إسبانيا؛ وخليفة الخرافي، السفير فوق العادة ومفوض دولة الكويت لدى مملكة إسبانيا؛ وعمر بن سعيد الكثيري، السفير فوق العادة ومفوض سلطنة عُمان لدى مملكة إسبانيا؛ وعبد الله بن إبراهيم الحمر، السفير فوق العادة ومفوض دولة قطر لدى مملكة إسبانيا؛ وأوس عبد الله أحمد العود، السفير فوق العادة ومفوض جمهورية اليمن لدى مملكة إسبانيا؛ ومالك طوال، سفير الجامعة العربية لدى مملكة إسبانيا، وإيرين لوزانو مدير عام مؤسسة البيت العربي في مدريد وغيرهم من كبار الشخصيات والخبراء.
وشهدت الجلسة الأولى من الندوة، والتي أقيمت تحت عنوان "المجتمع الأندلسي والتمازج الثقافي"، مشاركة الدكتورة ماريا خيسوس فيغيرا- مولينز، من جامعة كمبلوتنسي بمدريد، حيث أشادت بلجنة المبادرة المنظمة للندوة وأكدت مكانة الأندلس كحلقة وصل تاريخية وملتقى للحضارات والثقافات المتنوعة.
ونوهت بأنَّ الأندلس احتضنت الإسهامات الثقافية من الحضارات الغربية والشرقية خلال عصرها الذهبي.
وتناولت الندوة في يومها الثاني "الترجمة ودورها في التواصل الثقافي والحضاري"، وناقشت محاور مختلفة، بما في ذلك "دور الترجمة من العربية في التعريف بالتراث الإغريقي" و"مدرسة التراجمة الطليطليين ودورها في نقل التراث العربي" و"نموذج الأندلس في الحوار العربي-الأوروبي والعالمي" و" نشاط الترجمة الإسبانية الحديثة عن الأدب الأندلسي".
وتحدّث خلال الجلسة كل من الدكتور رفائيل رامون غيرّيرو من جامعة كمبلوتنسي بمدريد؛ والدكتور اغناثيو سانْشِث من جامعة Warwick، المملكة المتحدة؛ والدكتور إيميليو غونثالِث فِيرين من جامعة إشبيلية في إسبانيا؛ والدكتور سالبادور بينا من جامعة مالقة، في إسبانيا، فيما أدار الجلسة الدكتور محمد ظهيري، قسم الدراسات العربية والإسلامية، جامعة كمبلوتنسي بمدريد.
ومن المقرر أن تقام في دولة الإمارات، سلسلةٌ من الأنشطة الفنية والثقافية تحت مظلة مبادرة "الأندلس: تاريخ وحضارة"، بما في ذلك معرض للمقتنيات الفنية الأندلسية في مركز جامع الشيخ زايد الكبير في أبوظبي، بالإضافة إلى فعاليات للموسيقى الأندلسية، وندوة ثقافية تحتضنها العاصمة أبوظبي في شهر فبراير المقبل.

المنشورات ذات الصلة