• عقد جلسات وندوات ثقافية يومية تستضيف نخبة من الكُتّاب والأدباء
• هاكاثون الشباب والهوية الثقافية لإنتاج مشاريع ابتكارية تسهم في تعزيز الوعي بالتراث
• جلسات قرائية لقصص مختارة للأطفال
الشارقة، 7 نوفمبر 2025 : تشارك وزارة الثقافة في الدورة الـ 44 من معرض الشارقة الدولي للكتاب، الذي يقام خلال الفترة من 5 إلى 16 نوفمبر 2025 في مركز إكسبو الشارقة، ببرنامج ثقافي ثري يهدف إلى تعزيز الهوية الثقافية الإماراتية وتمكين المبدعين وإلهام الأجيال القادمة.
ويتضمن البرنامج الذي تنظمه الوزارة عقد جلسات وندوات ثقافية يومية تستضيف نخبة من الكُتّاب والأدباء والرموز الثقافية يناقشون خلالها مواضيع متنوعة، كما يشمل البرنامج ركنًا خاصًا للشباب يُنظّم حلقات نقاشية ومناظرات بالشراكة مع المؤسسة الاتحادية للشباب.
ومن بين الفعاليات البارزة للوزارة في المعرض، "هاكاثون الشباب والهوية الثقافية" من 7 إلى 9 نوفمبر، والذي يضم مجموعة من المواهب الوطنية مع الخبراء لإنتاج مشاريع ابتكارية تسهم في تعزيز الوعي بالتراث، بالشراكة مع المؤسسة الاتحادية للشباب، بالإضافة إلى معرض فنون الخط العربي والزخرفة الذي يعرض لوحات بتقنية الواقع الافتراضي.
أما ركن الأطفال "نقرأ، نرسم، ونحلم معًا"، فيقدم ورش عمل تفاعلية مثل "اقرأ، تخيل، ارسم!" وجلسات قرائية لقصص مختارة، إلى جانب ورش في الخط العربي ورحلة مع التراث.
وفي إطار الاحتفاء بالتراث الوطني، تعرض الوزارة كتبًا نادرة ومؤلفات شعرية للمغفور له بإذن الله الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان "طيب الله ثراه"، منها: كتاب "رياضة الصيد بالصقور من تراثنا العربي"، وديوان "غرايس من الظفرة"، وديوان "لؤلؤة للشعب"، وكتب أخرى تتحدث عن مسيرته الحافلة بالعطاء والبناء، منها كتاب "صقر الصحراء : قصة حياة صاحب السمو الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان"، بالإضافة إلى حفلات توقيع لعدد من الكُتّاب الحاصلين على منح الثقافة والإبداع، مع تخصيص ركن لعرض مؤلفاتهم أمام الجمهور.
كما تستعرض الوزارة عبر جناحها في المعرض سياساتها وبرامجها لتمكين المبدعين، مثل البرنامج الوطني لمنح الثقافة والإبداع، والإطار الوطني للأنشطة الثقافية في المدارس، وخدمات إصدار توصيات التفرغ الإبداعي والإقامة الذهبية.
وأكد سعادة مبارك الناخي وكيل وزارة الثقافة، أن مشاركة الوزارة في معرض الشارقة الدولي للكتاب تأتي انطلاقًا من مكانة المعرض كأحد أبرز المنصات الثقافية في المنطقة، ودوره المحوري في دعم صناعة النشر وتعزيز الحراك الأدبي والفكري.
وأضاف أن المشاركة تنسجم مع استراتيجية الوزارة الهادفة إلى تمكين المبدعين وتعزيز الصناعات الثقافية والإبداعية، وترسيخ حضور الثقافة الإماراتية كرافد أساسي في بناء مجتمع مبدع ومثقف.
وأشار سعادته إلى أن المعرض يشكّل فرصة مهمة للتفاعل المباشر بين الكتّاب والقرّاء والمثقفين، بما يعزز الحوار الثقافي ويغرس حبّ المعرفة في نفوس الأجيال الجديدة، مؤكدًا أن هذه القيم تنسجم مع توجهات الوزارة في بناء مجتمع قارئ ومثقف ومبدع.
وتجسّد مشاركة الوزارة في المعرض التزامها المستمر بدعم المبدعين عبر مبادرات نوعية مثل البرنامج الوطني لمنح الثقافة والإبداع، الذي استفاد منه 43 مبدعًا إماراتيًا من مختلف إمارات الدولة خلال دورته الثانية في عام 2024، وساهم في إصدار أعمال مميزة مثل رواية "قصر الزباء" للكاتب محمد الحبسي، والكتاب المصور "تحت شجرة الغاف" لسارا المهيري، وسلسلة قصصية بعنوان "رحلة فلاح وريم" للكاتبة فاطمة العليلي.
الجدير بالذكر أن مشاركة وزارة الثقافة في الدورات السابقة من معرض الشارقة الدولي للكتاب شهدت حضورًا لافتًا وتفاعلاً واسعًا من الجمهور، حيث نظّمت الوزارة على مدى الأعوام الماضية سلسلة من الندوات والحوارات الثقافية التي أسهمت في تعزيز المشهد الثقافي وترسيخ مكانة الكتاب الإماراتي في الحراك الأدبي الإقليمي والدولي.




