رياضة

الأزرق الأولمبي يحجز تذكرة كأس آسيا

.


14/9/2023
المصدر-جريدة الصباح


تأهل منتخب الكويت الأولمبي لكرة القدم إلى نهائيات بطولة كأس آسيا (تحت 23 عاما) بعد تعادله مع نظيره العراقي بنتيجة (2 - 2) في آخر مباريات المجموعة السادسة من التصفيات والتي استضافتها البلاد.
وحجز (الأزرق) مقعده في النهائيات كأفضل مركز ثاني من بين المجموعات الأخرى فيما رافقه العراق متصدرا للمجموعة.
وفي المباراة التي أقيمت على استاد جابر الأحمد الدولي انتهى الشوط الأول بالتعادل السلبي رغم وجود هجمات من كلا الطرفين مع أفضلية نسبية للمنتخب العراقي لكن باءت جميع المحاولات بالفشل.
وافتتح سلمان العوضي التسجيل للكويت في الدقيقة 48، وعزز بندر السلامي تقدم الأزرق بهدف ثانٍ في الدقيقة 64، وتمكن ذو الفقار يونس من تسجيل الهدف الأول للعراق في الدقيقة 69، وأدرك مصطفى سعدون هدف التعادل الثاني للضيوف بالدقيقة 70.
وبهذا التعادل، أصبح رصيد العراق 7 نقاط تاركًا الوصافة للكويت برصيد 6 نقاط.
أخطر المحاولات الكويتية في الشوط الأول، جاءت عن طريق سلمان العوضي إثر تصويبة قوية ردها القائم الأيسر للمرمى العراقي.
ورد العراق بواسطة مهاجمه حسين عبد الله لاوندي، الذي لم يستغل انفراده بالحارس الكويتي عبد الرحمن كميل وليهدر الفرصة الحقيقية الأولى.
ولعب الجناح العراقي منتظر عبد الأمير تسديدته بطريقة جميلة مرت بالقرب من القائم الأيمن، ولتنتهي المشهد الأول سلبياً دون أهداف.
ووضع سلمان العوضي الأزرق الكويتي بالمقدمة في مطلع الشوط الثاني، بعد أن نفذ كرته الثابتة بشكل رائع في الشباك العراقية.
وأضاف بندر السلامة الهدف الثاني لأصحاب الأرض بعد تسديدة من مسافة بعيدة مستغلًا تقدم الحارس العراقي.
ونجح البديل ذو الفقار يونس من تقليص الفارق للمنتخب العراقي، بعد متابعته لتسديدة كرار محمد.
وخطف مصطفى سعدون هدف التعديل الثاني للعراق، إثر تصويبة قوية عانقت الشباك الكويتية.
وأهدر لاعب الأزرق عبد العزيز مهران ركلة جزاء بعد تصدى لها ببراعة الحارس كميل سعد.
ولتنتهي المواجهة المثيرة على وقع التعادل الإيجابي، الذي منح أسود الرافدين الصدارة والأزرق الوصافة، ليتأهلا معاً إلى نهائيات آسيا المقررة في أبريل 2024 في قطر.
ووجه مدرب المنتخب الأولمبي لكرة القدم، البرتغالي ايميليو بيكسي رسالة للأندية الكويتية، مفادها ضرورة منح لاعبي الازرق فرصة المشاركة في المباريات، مؤكدا انهم يملكون من القدرات مع يخدم تلك الاندية.
وكان بيكسي قد حقق تعادلا ثمينا امام العراق، ليحصد بطاقة التأهل لكأس آسيا في قطر العام المقبل.
وقال بيكسي في المؤتمر الصحافي أن المهمة لم تكن سهلة، مشيدا بالاتحاد الكويتي، لمنحه الثقة في اختيار عناصر أغلبهم لا يشارك بصفة منتظمة.
وأضاف أن مستوى الكويت تصاعد خلال مباريات المجموعة، وهو ما كان يعطيه الثقة في القدرة على التأهل.
وعن علاقته التي بدت جافة في بعض الأوقات باللاعبين، شدد بيكسي انه مع اللاعبين أسرة واحدة، ويستهدفون تحقيق الفوز باسم الكويت، مؤكدا أنه خارج حدود الملعب أخ وصديق لهم جميعا.
جدير بالذكر أن الأولمبي الكويتي سيغادر خلال الأيام المقبلة إلى دورة الألعاب الاسيوية لخوض منافسات البطولة اعتبارا من19 الشهر المقبل
من جهته أكد راضي شنيشل مدرب منتخب العراق الأولمبي، أن لاعبي فريقه افتقدوا التركيز أمام الكويت، على ستاد جابر الأحمد، مشيرا إلى أن نتيجة التعادل تعتبر بطعم الفوز.
وقال شنيشل في المؤتمر الصحافي إنه توقع صعوبة المباراة، من خلال متابعته لمنتخب الكويت.
ولم يخف مدرب العراق أن الفوز بنتيجة كبيرة على مكاو (13-0) وتيمور الشرقية (6-0)، في أول مباراتين بالتصفيات، ساهم في خروج اللاعبين عن تركيزهم أمام الكويت.
وشدد شنيشل على أهمية تجهيز برنامج إعداد مميز للاعبي العراق، للمنافسة في كاس آسيا وكذلك حصد بطاقة التأهل لأولمبياد باريس 2024.
وبارك رعد حمودي رئيس اللجنة الأولمبية العراقية، تأهل منتخب بلاده الأولمبي إلى نهائيات كأس آسيا تحت 23 عامًا، المقرر إقامتها في قطر خلال أبريل 2024.
وطالب حمودي بتشكيل لجنة تنسيقية تتواصل مع الاتحاد العراقي لكرة القدم، من أجل متابعة ما تستلزمه التحضيرات المثالية لإعداد المنتخب الأولمبي لبطولة آسيا المقبلة.
وتتأهل المنتخبات أصحاب المراكز الثلاثة الأولى مباشرة إلى أولمبياد باريس 2024، فيما يخوض صاحب المركز الرابع ملحقًا من أجل الوصول للأولمبياد.
وكان المنتخب الأولمبي العراقي قد تأهل بطلاً للمجموعة الآسيوية السادسة، بعد جمعه 7 نقاط، من الفوز على مكاو (13-0)، وتيمور الشرقية (6-0)، والتعادل مع الكويت صاحب الضيافة (2-2)، ليتأهل الأخير أيضًا ضمن أفضل 4 منتخبات في المجموعات.
ومن المنتظر أن يحظى المنتخب الأولمبي العراقي باحتفالية تكريمية من قبل اللجنة الأولمبية بعد عودته إلى بغداد.
وأفرزت مشاركة المنتخب الأولمبي العراقي بالتصفيات الآسيوية تحت 23 عاما، التي حصد فيها صدارة ترتيب المجموعة السادسة، العديد من المؤشرات الفنية.
وجمع أسود الرافدين 7 نقاط من فوزين على مكاو (13-0) وتيمور الشرقية (6-0) وتعادل مع الكويت (2-2).

عناصر بارزة
وتمكن مهاجم الأولمبي العراقي حسين عبدالله لاوندي من تسجيل 5 أهداف، وضعته في صدارة هدافي المجموعة.
وسجل لاوندي الثنائية في شباك مكاو، وعاد ليضيف الهاتريك بمرمى تيمور الشرقية.
وقدم لاوندي مستويات كبيرة، وكاد يضاعف غلته من الأهداف في لقاء الحسم أمام الكويت، لولا براعة الحارس عبد الرحمن كميل في إحباط محاولاته.
وأثبت رضا فاضل بأنه الورقة الرابحة لشنيشل، بعد دخوله كبديل ناجح مع زميله المهاجم الثالث ذو الفقار يونس.
وسجل فاضل 4 أهداف منها «هاتريك» في شباك مكاو، فيما نجح يونس بوضع بصمته الأولى بمرمى ذات الفريق، وعاد ليضيف الثانية في أفضل توقيت للعودة بنتيجة اللقاء مع الأزرق الكويتي، بعد أن سجل هدف التقليص الأول، بعد لحظات من دخوله.
مستويات متفاوتة
وتفاوتت مستويات بقية اللاعبين في مركز الوسط، وظهر علي جاسم بصورة غير مقنعة في اللقاء الأخير أمام الأزرق الكويتي، بعد أن غاب عن تقديم الإضافة الحقيقية، رغم المستويات الكبيرة أمام مكاو وتيمور بصناعته للأهداف، علاوة على زيارته لشباك المنافس الأول مرتين.
واستبدل شنيشل لاعبه جاسم في المشهد الثاني في مواجهة الحسم، ليحل بدلا منه منتظر محمد كنوش، الذي نجح بصناعة هدف العودة الأول وساهم في إدراك هدف التعديل الثاني، وحسم الصدارة وبطاقة العبور إلى الدوحة.
وذات الحال ينطبق على محترف كوينز بارك رينجرز، الإنجليزي ألكسندر أوراها، الذي تألق أمام منتخبات شرق آسيا لكنه غاب أمام الأزرق.
وظهرت فاعلية الأطراف بصورة متباينة للثنائي بلند آزاد محترف جرافشاب الهولندي ومنتظر عبد الأمير لاعب الطلبة.
ونجح لاعب الارتكاز كرار محمد من الظهور بصورة ثابتة من الأداء الجيد طوال مباريات التصفيات، ونال العلامة الأعلى في التقييم لدوره البارز في صناعة الهجمات وتعطيل محاولات المنافسين.
أخطاء فادحة
لم يقدم الحارس كميل سعد المحترف بالدوري السويسري، المستويات المقنعة، وتسبب بأخطاء فادحة كادت تكلف كتيبة شنيشل الإقصاء من البطولة لولا العودة السريعة أمام الكويت.
وسجل أهل الدار عن طريق بندر السلامي هدفا غريبا من مسافة أكثر من 40 ياردة نتيجة التقدم غير المبرر من الحارس كميل سعد، وسبقه تحمله للجزء الأكبر من هدف الكويت الأول من كرة ثابتة، وضعها سالم العوضي بذات موقع الحارس، الذي خفف عنه الضغوطات تصديه لركلة جزاء قبيل نهاية المباراة بـ 13 دقيقة.
وتنتظر المدير الفني للأولمبي العراقي راضي شنيشل مهمة جديدة بالتحضير المثالي ودعوة عناصر جديدة بدلا من بعض الأسماء التي ظهرت بصورة متواضعة، قبل الدخول بالنهائيات الآسيوية المؤهلة إلى أولمبياد باريس 2024.

المنشورات ذات الصلة