نحتفي في هذا اليوم المجيد بذكرى شهدائنا الأبطال الذين رسموا بأرواحهم ودمائهم الزكية أعظم صور الشجاعة والإيثار وسطروا أسمى معاني التضحية وحب الوطن على صفحات تاريخ وطننا، فاستحقوا بجدارة أن نخلد ذكراهم أبدًا وأن نستلهم من تضحياتهم العزيمة والإصرار وبذل الغالي والنفيس في سبيل بناء وطننا ورفعته والحفاظ على كرامته وعزّته.
ويمثل هذا اليوم الوطني الذي يحمل قيمة خاصة في قلب كل مواطن، وله وقع خاص لدى أسر شهدائنا الأبرار، فرصةً للتعبير عن مدى العرفان والامتنان والتقدير الذي نكنه لشهدائنا الذي قضوا في ساحات العزة والكرامة ولم يترددوا في بذل دمائهم الطاهرة فداء لوطنهم ودفاعًا عنه وولاءً لقيادته الرشيدة، ولكي تبقى مكانة الدولة ساميةً بين الدول ورايتها شامخة خفاقة في العُلا. نترحم اليوم على أرواحهم الطاهرة النقية، ونتعهد بأن تبقى سيرتهم مرجعًا في ذاكرتنا، ومنارةً هاديةً في حياتنا نتعلم منها قيم التضحية والعطاء ونسترشد بها طريق الازدهار والتقدم.