يحمل يومُ الشهيد رمزيةً خاصةً، ومعانِيَ كبيرةً، عنوانُها الشجاعةُ والفداءُ، وهو مناسبةٌ غاليةٌ تذكِّرنا بكل مَن قدَّموا دماءَهم في سبيل عزَّة الوطن، وكانوا رمزاً للبطولة والتضحية، واستحَقُّوا نيلَ مرتبةِ الشهادة.
ونستلهم من هذه الذكرى أعظمَ نموذجٍ في محبة الوطن، وأكبرَ مثال في البذل والعطاء، يزيدُنا تمسكاً بوحدتنا وتلاحمِنا، واعتزازاً بهُويتنا الوطنية.
نحتفي بيوم الشهيد وفاءً لأرواح شهدائِنا الأبرارِ، وتكريماً لتضحياتِهم النبيلةِ، مثمِّنين لهم ولذويهم كلَّ مشاعر التقدير والعرفان والإكبار، ومتمثلين من أعماق قلوبنا القيمَ الإسلاميةَ التي تدعونا لتمجيد الأبطال الذين استُشهدوا دفاعاً عن الأمة.
ويدعو مجلسُ الإمارات للإفتاء الشرعي أبناءَ الوطن للتوجهِ لأسر الشهداءِ بعبارات التضامنِ والامتنانِ وتقديم الدعم لهم، لكي يكونَ هذا اليومُ فرصةً جديدة لإحياء الروابط الاجتماعية، وتعزيزِ قيم التكافل والتضامن. ولعلنا نغتنمُ هذه الذكرى للترحُّم على أرواح الشهداء الذين ضحوا بأنفسهم تجسيداً لرسالة ديننا الحنيف. نسأل الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته ويسكنهم فسيح جناته.
وفي هذه المناسبة العزيزة التي تشكلُ مصدرَ إلهامٍ للأجيال الشابة في كيفية تقديم كلِّ غالٍ من أجل مصلحة الوطن، نجددُ عهدَ الولاء لقيادتِنا الرشيدة التي لا تكِلُّ ولا تمَلُّ في سبيل حماية الوطن وصون عزته وكرامته، تخليدا لذكرى دماء شهدائنا التي روت أرض الوطن فأثمرت أملاً وسناءً ورفعةً.