دبي، الإمارات العربية المتحدة - 28 فبراير 2025- قال سعادة جمال بن حويرب، المدير التنفيذي لمؤسَّسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، إن القيادة الرشيدة لدولة الإمارات تؤمن بأن المعرفة هي الأساس لبناء الإنسان وصياغة مستقبل مستدام، حيث تُعد القراءة ركيزة جوهرية لهذه الرؤية، ومفتاحاً لتعزيز الابتكار والريادة الفكرية. ومن هذا المنطلق، يمثل شهر القراءة مناسبة وطنية تجسد هذا الالتزام الراسخ، وتسهم في ترسيخ عادة القراءة وتحفيز مجتمعاتنا إلى التعلّم المستدام، بما يعزز مكانة دولة الإمارات كمنارة للمعرفة على المستوى العالمي.
وأضاف سعادته: "القراءة ليست مجرد وسيلة لاكتساب المعلومات، بل هي جسر للتواصل بين الحضارات، وأداة لصقل الفكر، ومصدر للإلهام والإبداع. لذلك، نحرص في المؤسَّسة على إطلاق وتنفيذ مبادرات ومشروعات نوعية تواكب التحولات المعرفية والرقمية، وتصل إلى جميع شرائح المجتمع، بهدف خلق بيئة معرفية داعمة ومحفزة، تُسهم في تمكين الأجيال القادمة من التميز والابتكار".
وأشار إلى أن "مركز المعرفة الرقمي" يمثل نموذجاً رائداً في هذا الاتجاه، حيث يوفر منصة متطورة تتيح للمستخدمين الوصول إلى آلاف الكتب والمراجع والمقالات العلمية والبحوث في أي زمان ومكان، ما يعكس التزام المؤسَّسة بتوفير أدوات المعرفة المتجددة التي تلبي احتياجات العصر الرقمي.
كما شدد المدير التنفيذي على الدور المحوري لـ "برنامج دبي الدولي للكتابة" في اكتشاف وصقل المواهب الأدبية، عبر ورش عمل وبرامج تدريبية متخصصة تهدف إلى تمكين الكُتَّاب الواعدين من أدواتهم وتعزيز الإنتاج الأدبي العربي، بما يُرسخ مكانة دبي وجهة عالمية للإبداع. و
في السياق ذاته، تبرز مبادرة "استراحة معرفة" كمحطة حوارية تجمع المثقفين والكُتَّاب ومحبي القراءة لتبادل الأفكار وتعميق الفهم، بينما تواصل مبادرة "بالعربي" جهودها لتعزيز مكانة اللغة العربية وحضورها في الفضاءين المحلي والعالمي، دعماً لهويتنا الأصيلة وتراثنا الحضاري.
واختتم سعادته بالتأكيد على التزام المؤسَّسة واستدامة جهودها لمواصلة تطوير استراتيجيات مبتكرة لنشر المعرفة، وترسيخ ثقافة القراءة كأساس للتقدم، مع توفير حلول معرفية متطورة، تواكب تطلعات المستقبل، وتسهم في بناء مجتمع معرفي عالمي قائم على الابتكار والإبداع".
