رياضة

وزارة الرياضة تنظم "دورة التخطيط الاستراتيجي" لصناعة مستقبل الرياضة الوطنية ووضع مسار واضح المعالم للمرحلة المقبلة

للمساهمة في تحقيق مستهدفات "نحن الإمارات 2031".. وبمشاركة العديد من مؤسسات القطاع الرياضي في الدولة



<< معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي: الرياضة مرتكز رئيسي ضمن الرؤى الوطنية للمستقبل... ودورة التخطيط الاستراتيجي منصة مهمة لحشد الجهود وتبادل الرؤى للمضي بمنظومتنا الرياضية نحو المزيد من الإنجاز والتميز
• وفرت دورة التخطيط الاستراتيجي مساحة حيوية لمناقشة التحديات والفرص وطرح مبادرات وسياسات تصب في تطوير رؤية رياضية متكاملة تسهم في الارتقاء بمكانة الإمارات على خارطة الرياضة العالمية
• انعقدت فعاليات اليوم الأول بحضور أكثر من 40 شخصية من الوزارة والجهات الرياضية وشهدت تحديد المستهدفات ومساهمة الشركاء الرياضيين في صياغة الرؤية والرسالة والتوجهات الاستراتيجية الجديدة للوزارة

الإمارات العربية المتحدة، الخميس، 4 سبتمبر 2025-
انطلقت فعاليات اليوم الأول من "دورة التخطيط الاستراتيجي" التي تنعقد على مدار يوميّ 2 و3 سبتمبر بتنظيم من وزارة الرياضة، وذلك في مجمع حمدان الرياضي بدبي، بحضور معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، وسعادة غانم مبارك الهاجري، وكيل وزارة الرياضة، وسعادة الشيخ سهيل بن بطي آل مكتوم، الوكيل المساعد لقطاع التنمية والتنافسية الرياضية بوزارة الرياضة، رئيس لجنة الإمارات للمواهب الرياضية ودعم الرياضة الوطنية، وسعادة عيسى هلال الحزامي، رئيس مجلس الشارقة الرياضي، وسعادة الدكتور عبدالله عبدالرحمن بن سلطان، عضو مجلس إدارة مجلس الشارقة الرياضي.
انطلق الحدث بمشاركة أكثر من 40 شخصية من مديري الإدارات في الوزارة، ورؤساء الأقسام، وممثلين عن مختلف الشركاء من الجهات والمؤسسات الرياضية في الدولة، بما في ذلك المجالس الرياضية الثلاثة، وعدد من الاتحادات واللجان الرياضية المختلفة في الدولة.
وتندرج "دورة التخطيط الاستراتيجي" في إطار جهود وزارة الرياضة لتعزيز عملية التخطيط الاستراتيجي في القطاع الرياضي، وتطوير مسار متكامل وتشاركي للعمل الرياضي الوطني بكافة مجالاته، وفق رؤية واضحة وبما ينسجم مع السياسات العامة والمبادرات الوطنية، سعياً لتحقيق مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للرياضة 2031، ورؤية "نحن الإمارات 2031"، والارتقاء بالرياضة الوطنية إلى مستويات جديدة من التميز.
وفي هذا الصدد، أشار معالي الدكتور أحمد بالهول الفلاسي، وزير الرياضة، إلى أن تنمية قطاع الرياضة الوطني بشقيها التنافسي والمجتمعي يمثل إحدى الأولويات ضمن رؤية دولة الإمارات للمستقبل. وقال معاليه: "حرصنا على تنظيم هذه الدورة بهدف توحيد الجهود وتعزيز العمل المشترك بين مختلف الجهات المعنية بتطوير القطاع، من أجل صياغة رؤية واضحة ومتكاملة للمرحلة المقبلة، تساهم في تحقيق هدف بناء المجتمع الأكثر ازدهاراً في دولة الإمارات وفق محددات رؤية "نحن الإمارات 2031".
وأضاف معاليه: "نسعى لأن توفر الخطة الاستراتيجية للقطاع الرياضي خارطة طريق وطنية متكاملة ترسخ ممارسة الرياضة كعادة يومية لدى أفراد المجتمع، وتعزز حضور الدولة وتنافسية رياضيينا في مختلف الفعاليات والبطولات الرياضية العالمية، وترفع مساهمة قطاع الرياضة في مسيرة التنمية الاقتصادية الوطنية من خلال توفير بيئة تستقطب الاستثمارات والمواهب الرياضية من كافة أنحاء العالم".
وتهدف دورة التخطيط الاستراتيجي إلى مراجعة المستهدفات والمؤشرات الاستراتيجية الحالية بالقطاع الرياضي وتحديد سبل تطويرها، وإشراك كافة مكونات القطاع الرياضي في صياغة الرؤية والرسالة الجديدة لوزارة الرياضة، وتحديد المستهدفات والتوجهات الاستراتيجية المحدَّثة، والمبادرات والمؤشرات التي ستقود العمل الرياضي الوطني خلال المرحلة المقبلة، بحيث تجسد أولويات القطاع الرياضي حتى عام 2029، وبما يعكس التزام وزارة الرياضة بمبادئ الشفافية والشراكة والابتكار، ويدفع المنظومة الرياضية نحو تحقيق التميز المؤسسي ويعزز مكانة الرياضة الإماراتية محلياً ودولياً.
وخلال فعاليات الدورة، استعرضت الجهات المشاركة خططها الاستراتيجية وأبرز إنجازاتها النوعية خلال المرحلة الماضية، مسلطة الضوء على توجهاتها المستقبلية وخططها وبرامجها ذات الصلة، من خلال مجموعة من العروض التقديمية، قدمها ممثلون عن كل من: وزارة الرياضة، ومجلس الشارقة الرياضي، ومجلس دبي الرياضي، ومجلس أبوظبي الرياضي، ولجنة الإمارات لرياضة النخبة والمستوى العالي، ولجنة الإمارات لرعاية المواهب الرياضية ودعم الرياضة الوطنية.
وفي هذا السياق أعرب سعادة عيسى هلال الحزامي، رئيس مجلس الشارقة الرياضي، عن تقديره وامتنانه لمبادرة وزارة الرياضة لتنظيم الدورة، مؤكدًا أنها خطوة بناءة في سبيل تعزيز التعاون والتكامل فيما بين المؤسسات الرياضية بالدولة، وتحقيق كل الطموحات المعلقة على الرياضة في استراتيجية المستقبل، وأكد أن خطط وبرامج المجالس الرياضية بالدولة إلى جانب اللجنة الأولمبية الوطنية تصب كلها في قناة واحدة تحت المظلة الواسعة لوزارة الرياضة.
وأضاف سعادته أن توجيهات صاحب السمو الشيخ الدكتور سلطان بن محمد القاسمي عضو المجلس الأعلى حاكم الشارقة ،من اللحظة الأولى لتأسيس المجلس الرياضي في الشارقة تقضي بإعطاء الأولوية للتوجهات الوطنية وكل ما يحقق السمعة الطيبة للدولة ويرفع علمها في المحافل الدولية والعالمية ،ومن هذا المنطلق كانت استراتيجية المجلس التي قمنا بعرض تفاصيلها ،وهي كما تبين من خلال كم وكيف البرامج والأنشطة والمبادرات التي قام ويقوم بها المجلس منذ تأسيسه ،وكذلك من خلال الجوائز التي ثمنت كل ذلك في الإطار الإقليمي والدولي ، تبرهن على التزام المجلس بأداء دوره ورسالته في خدمة الرياضة والرياضيين ،وقناعته بأهمية دوره وتأثيره في مردود الحركة الرياضية بالدولة .
واختتم الحزامي تصريحه بالتأكيد على تفاؤله بالنسبة لمستقبل الحركة الرياضية ، لاسيما وأن الخطة الاستراتيجية الشاملة لوزارة الرياضة، تكرس مفهوم التكامل فيما بين كل المؤسسات، وتعتمد استراتيجيات اللجنة الأولمبية والمجالس الرياضية كأذرع وأطراف رئيسية في تحقيق رؤية نحن الإمارات 2031.
ومن جانبه قال سعادة خلفان بلهول، نائب رئيس مجلس دبي الرياضي: "تؤدي وزارة الرياضة دورًا قياديًا ومحوريًا في صناعة مستقبل الرياضة الوطنية ورسم مسار وتوجهات المرحلة المقبلة، ونثمن تنظيمها (دورة التخطيط الاستراتيجي)، التي تهدف إلى توحيد الجهود الوطنية وتعزيز العمل المشترك بين مختلف الجهات المعنية بتطوير القطاع، من أجل صياغة رؤية واضحة ومتكاملة للمرحلة المقبلة"
وأضاف: "مجلس دبي الرياضي يؤكد التزامه الراسخ بترجمة مخرجات هذه الدورة إلى مبادرات قابلة للتنفيذ تُعزّز تكامل المنظومة وتدعم تحقيق مستهدفات رؤية (نحن الإمارات 2031)، بما يرسّخ مكانة دولة الإمارات نموذجاً في التميّز والحوكمة والابتكار الرياضي".
وأكد أن تنمية المواهب مشروع وطني يتطلّب عملاً مؤسسياً متكاملاً يقوم على الشراكة والمسؤولية المشتركة بين جميع الجهات المعنية، ويواصل المجلس ترسيخ دوره القيادي عبر منظومة واسعة من الفعاليات؛ إذ ينظّم 13 بطولة ومسابقات متنوعة ضمن 22 لعبة رياضية، بمشاركة 395 أكاديمية تغطي 9 فئات عمرية، وتستقطب 908 فريقاً يضمّ أكثر من 25 ألف مشارك ومشاركة من البنين والبنات. هذه المؤشرات تعكس عمق الاستثمار في القاعدة واتساع قاعدة الممارسة واستدامتها، وتؤكد نهجنا في اكتشاف المواهب وصقلها وفق أفضل المعايير.
واختتم: "إن العمل المشترك مع شركائنا في هذا القطاع الحيوي يشكّل رافعة لتحقيق إنجازات نوعية قابلة للقياس، ودافعاً لتعزيز تنافسية دبي ودولة الإمارات إقليمياً وعالمياً. وسيمضي مجلس دبي الرياضي قدماً في دعم التوجّهات الوطنية التي تقودها الوزارة، وتفعيل مخرجات الدورة عبر برامج واضحة المؤشرات والأثر، بما يعزّز ريادة المنظومة الرياضية ويواكب تطلعات قيادتنا الرشيدة ورؤية "نحن الإمارات 2031".
وفي السياق ذاته، قال سعادة عارف حمد العواني، الأمين العام لمجلس أبوظبي الرياضي: "تعكس دورة التخطيط الاستراتيجي التي تنظمها وزارة الرياضة أهمية تكامل الجهود الوطنية في رسم مسار واضح لمستقبل الرياضة في الدولة، بما يواكب مستهدفات رؤية نحن الإمارات 2031. وتمثل هذه المبادرة منصة حيوية لتبادل الخبرات واستعراض أفضل الممارسات، بما يسهم في تطوير منظومتنا الرياضية وتعزيز حضورها على الساحة الإقليمية والعالمية".
وأكد العواني أن مجلس أبوظبي الرياضي ملتزم بدعم مخرجات الدورة وترجمتها إلى خطط ومشاريع عملية تعزز من إنجازات الرياضة الإماراتية وتدعم مسيرتها نحو التميز والريادة.
وتفصيلاً، شهدت الجلسات التي عُقدت خلال اليوم الأول العديد من ورش العمل والجلسات الحوارية المفتوحة، التي كانت حافلة بالنقاشات واستعراض احتياجات وتوقعات الجهات الشريكة خلال المرحلة المقبلة، وأثمرت عن تقديم مجموعة من المقترحات المبتكرة التي تصب في تطوير مبادرات مشتركة وإرساء مشاريع مستقبلية تمهد الطريق نحو بناء منظومة رياضية متكاملة تدعم استدامة التفوق الرياضي، وتواكب الطموحات الوطنية نحو التميز والوصول إلى أعلى المستويات التنافسية عالمياً في المجال الرياضي.

المنشورات ذات الصلة