فن وثقافة

المطيري: الكويت كانت وستبقى بيتاً للثقافة ومنارة عربية تحتفي بالكتاب وتكرّم المعرفة

وزير الإعلام افتتح فعاليات معرض الكويت الدولي الـ 48 للكتاب «وطن الكتاب.. عاصمة الثقافة» برعاية رئيس الوزراء


20/11/2025
المصدر-جريدة الأنباء


افتتح وزير الإعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب عبدالرحمن المطيري مساء أمس الأول فعاليات معرض الكويت الدولي الـ48 للكتاب تحت رعاية سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء، ويستمر حتى 29 الجاري.

وشهد حفل الافتتاح الذي أقيم في مركز الشيخ جابر الأحمد الثقافي تكريم شخصية الدورة الحالية من المعرض وعنوانها «وطن الكتاب.. عاصمة الثقافة» المستشار المتقاعد لسلطان سلطنة عمان لشؤون التخطيط الاقتصادي مؤسس «مؤسسة بيت الزبير» محمد بن الزبير تقديرا لمسيرته الحافلة وعطائه الكبير في خدمة الثقافة والمعرفة.

وقال الوزير المطيري في كلمة خلال حفل الافتتاح: «يشرفني ويسعدني أن أقف بينكم اليوم ممثلا عن سمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء راعي هذا الحدث الثقافي الكبير لافتتاح الدورة الثامنة والأربعين من معرض الكويت الدولي للكتاب».

وتابع أن «هذه التظاهرة تمثل عنوانا راسخا للحراك الثقافي في دولتنا الغالية وتجسد ارتباط الإنسان الكويتي بالعلم والمعرفة والفكر منذ نشأة الدولة الحديثة».

وأوضح المطيري أن المعرض الذي ينظمه المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب يؤكد مكانة الكويت الثقافية الرائدة وحرصها الدائم على أن تكون منبرا مفتوحا للحوار والإبداع وملتقى للفكر والكتاب والناشرين من مختلف الدول ليظل هذا الحدث ساحة تزدهر فيها الكلمة ويتجدد فيها الوعي وينهض منها الإبداع.

وأكد وزير الإعلام أن الثقافة في الكويت تحظى برعاية سامية من لدن صاحب السمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد وسمو ولي العهد الشيخ صباح الخالد وسمو الشيخ أحمد العبدالله رئيس مجلس الوزراء، إذ أولوا سموهم الثقافة والمثقفين مكانة مميزة تقديرا لدورهم في ترسيخ القيم الوطنية وتعزيز روح الانفتاح والإبداع في مسيرة التنمية الإنسانية المستدامة.

ورحب الوزير المطيري بسلطنة عمان الشقيقة (ضيف شرف هذه الدورة) بما تمثله من إرث ثقافي وتاريخ أدبي وإنساني أصيل في ظل القيادة الحكيمة للسلطان هيثم بن طارق سلطان عمان الشقيقة وبما تضيفه مشاركتها من ثراء معرفي وإبداعي يعكس عمق العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين الشقيقين ويعزز التعاون الثقافي المشترك بين مؤسساتنا في مختلف مجالات الفكر والفن والآداب.

وتابع: «يسعدنا في هذا المقام أن نحتفي بتكريم شخصية هذه الدورة محمد بن الزبير تقديرا لمسيرته الحافلة وعطائه الكبير في خدمة الثقافة والمعرفة فقد كان ولا يزال أحد أبرز الرموز الذين أسهموا في تعزيز الهوية الثقافية العمانية وتوثيق موروثها الفكري والأدبي عبر مبادرات رائدة ومشاريع نوعية جعلت من (بيت الزبير) منارة للتراث ومركزا للإبداع والبحث والتأريخ».

وأكد المطيري أن «اختيار محمد بن الزبير اليوم هو تعبير عن اعتزازنا بشخصيات عربية أغنت المشهد الثقافي وأسهمت في ترسيخ قيم الجمال والمعرفة وهو تقدير مستحق لمسيرة ملهمة جمعت بين الحكمة والخبرة والرؤية التي تؤمن بأن الثقافة أساس البناء والتنمية».

وأفاد بأن شعار الدورة الـ48 من المعرض «وطن الكتاب.. عاصمة الثقافة» يحمل رسالة عميقة بأن الكويت كانت وستبقى بيتا للثقافة ومقرا للفكر الحر ومنارة عربية تحتفي بالكتاب وتكرم المعرفة وتؤمن بأن التنمية تبدأ من الفكرة وأن النهضة تصنعها الكلمة الصادقة والعقل المستنير.

من جهته، قال وكيل وزارة الثقافة والرياضة والشباب للثقافة في سلطنة عمان سعيد بن سلطان البوسعيدي في كلمة خلال الافتتاح «نحتفي اليوم في وطن الكتاب.. عاصمة الثقافة والإعلام العربي لهذا العام الكويت الشقيقة التي شرفتنا باختيار سلطنة عمان ضيف شرف معرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ48».

وأضاف البوسعيدي أن «هذه المشاركة تجسد عمق العلاقات الأخوية الممتدة بين البلدين وتؤكد مفهوم الهوية التاريخية والثقافية والفكرية بين دول الخليج العربية وبين أبنائها من روابط اجتماعية وفكرية مشتركة». وتقدم بالشكر إلى الكويت حكومة وشعبا على حفاوة الاستقبال وكرم الضيافة وفيض المحبة التي ستبقى ما بقي الإنسان العماني والكويتي على مر التاريخ.

من جانبه، أعرب رشاد بن محمد الزبير نيابة عن «شخصية الدورة الحالية من المعرض» والده محمد بن الزبير عن سعادته بتواجده في الكويت للمشاركة في تكريم والده الذي تربطه علاقة عميقة مع الكويت منذ خمسينيات القرن الماضي وارتباطه المبكر ببيئتها الثقافية ومعرفتها وانفتاحها الفكري. وأكد الزبير أن تجربة والده في الكويت شكلت جزءا مهما من مسار تشكله الثقافي المبكر إذ اتسع أفقه المعرفي من خلال الحوار والديوانيات والتقاليد الثقافية الكويتية، الأمر الذي أسهم في تأسيس رؤيته لاحقا في مجال التوثيق الثقافي وإصدار الكتب والموسوعات التي تجاوزت 20 عملا بين جهود فردية وجماعية.

وأضاف أن مسيرة والده المهنية سواء خلال توليه وزارة التجارة والصناعة أو رئاسته جامعة السلطان قابوس أو مشاركاته الخارجية عززت إيمانه بأهمية الانفتاح الثقافي والتنوع المعرفي وانعكاس ذلك في بناء الأجيال وترسيخ الهوية.

وأكد أن والده لم يكتب هذه المذكرات كسرد شخصي فحسب بل كشهادة على زمن لعبت فيه الكويت دورا رائدا في تشكيل الفكر العربي وفي فتح أبواب التعليم لأبناء المنطقة الذين حملوا تجاربهم لاحقا إلى أوطانهم، موضحا أن تلك المرحلة ظلت جزءا حيا من ذاكرته واعترافا بفضل الكويت التي أسهمت في تشكيل رؤيته ومسيرته.

واختتم الزبير كلمته بالتعبير عن تقدير والده العميق لاختيار المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب له شخصية ثقافية للمعرض، مؤكدا أن العلاقات بين سلطنة عمان والكويت تقوم على قيم الاحترام المتبادل وأن الثقافة ستظل جسرا ممتدا بين البلدين الشقيقين.

المنشورات ذات الصلة